
ذكرت مصادر مقربة من العقيد الليبي معمر القذافي أنه تعرض لعدة محاولات اغتيال عقب اندلاع الثورة التي تطالب بإنهاء حكمه.
وأكد مسئول ليبي بارز على أنه لا أحد يعرف مكان الوجود الحقيقي للقذافي باستثناء مجموعة محدودة من كبار مساعديه ومعاونيه، مشيرا إلى أن القذافي يستخدم خطوط اتصالات هاتفية مؤمنة ضد التنصت لإجراء بعض المكالمات الهاتفية بين الحين والآخر.
وأضاف : هناك مساعي مكثفة لرصد مكان الرئيس الليبي، حيث أنه لا يستخدم الهاتف إلا نادرا وبشكل محدود فقط عند الضرورة"، مشيرا إلى أن القذافي لم يفقد هذه الاتصالات مع جميع القوات العسكرية والكتائب الأمنية الموالية له.
وأوضح أنه تم اكتشاف عدة محاولات سرية لاغتيال القذافي على مدى الأسابيع القليلة التي تلت الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مختلف المدن الليبية اعتبارا من السابع عشر من شهر فبراير الماضي، قائلا: "لأسباب كثيرة لم نعلن عن هذه المحاولات التي تورطت فيها أجهزة مخابرات أجنبية بالتعاون مع عملاء محليين".
ياتي ذلك في وقت انضم الرئيس السوري، دميتري ميدفيديف، إلى قادة أمريكا وأوروبا في المطالبة بتنحي العقيد الليبي، معمر القذافي، قائلاً في مؤتمر صحفي عقد بختام قمة مجموعة الثماني في مدينة دوفيل الفرنسية إن نظام القذافي فقد شرعيته، وعليه الرحيل.
وقال ميدفيديف للصحفيين: "إذا اطلعتم على البيان الذي تم إصداره في ختام القمة، فجاء فيه أن نظام القذافي فقد شرعيته وعليه أن يرحل... تم اتفاق على ذلك بالإجماع".
وأكد ميدفيديف أن روسيا مهتمة بـ"الحفاظ على ليبيا دولة مستقلة وحرة ذات سيادة"، مشيراً إلى إيفاده مبعوثه الخاص للتعاون مع دول أفريقيا رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الفدرالية (الشيوخ) الروسي، ميخائيل مارغيلوف، إلى بنغازي.
وقال : "قررت إيفاد مبعوثي الخاص إلى أفريقيا، إلى هناك لاستخدام أفضل للاتصالات القائمة بين روسيا وبنغازي من ناحية، ومع طرابلس من ناحية أخرى". وأضاف أن "مارغيلوف سيتوجه إلى بنغازي فورا".
وكان المشاركون في قمة مجموعة الثماني الكبرى قد أعلنوا في ختام قمتهم في مدينة دوفيل الفرنسية، الجمعة، أنه لا يوجد للقذافي مستقبل في ليبيا الديمقراطية ودعوا روسيا للتوسط في الأزمة الليبية التي اندلعت في 17 فبراير/شباط الماضي للمطالبة برحيل العقيد بعد أكثر من أربعة عقود في السلطة.