أنت هنا

29 جمادى الأول 1432
المسلم ـ وكالات

أدان شيخ الأزهر في مصر، الدكتور أحمد الطيب، ما تناقلته وسائل الإعلام بإلقاء جثة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في البحر بعد أن لقي مصرعه على يد قوات من الكوماندوز الأمريكية في باكستان، مؤكدا أن هذا يتنافى مع كل القيم الدينية و الأعراف الإنسانية.
  
وأكد  الطيب أنه لا يجوز في الشريعة الإسلامية التمثيل بالأموات مهما كانت مللهم ونحلهم فإكرام الميت دفنه.

 

من جانبه، قال وزير الخارجية المصرية نبيل العربي اليوم الاثنين: إنه "ليس لديه تعليق" على مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن على يد القوات الاميركية في باكستان واكتفى بتأكيد معارضة بلاده "لكافة أشكال العنف".
وقال العربي للصحفيين إثر اجتماع مع نظيره البريطاني وليام هيغ في القاهرة: "فيما يتعلق بموت بن لادن المعلن، فإن مصر ضد كافة اشكال العنف وليس لدى الحكومة المصرية تعليق".

 

وكان مصدر أمريكي قد أكد اليوم الاثنين، إلى أن جثمان زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، دفن في البحر زاعمًا أنه قد تم تجهيزه  وفقاً للشريعة الإسلامية، كما أكدت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الاثنين ان جثة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة نقلت الى أفغانستان بعد قتله في باكستان ودفنت في وقت لاحق في البحر.

 وأكدت مصادر أميركية أن بن لادن، قاوم القوة الأميركية التي قامت بماهجمته في ضواحي العاصمة الباكستانية، وقتل برصاصة في الرأس، أثناء اشتباكات مسلحة اندلعت بعد اقتحام المجمع الذي كان يقيم فيه. وقالت قنوات التلفزيون الباكستانية التي عرضت الاثنين صورة وجه مشوه جزئيًا باعتبارها لاسامة بن لادن، ان الصورة ليست صحيحة وسحبتها. وكانت قنوات خاصة عديدة قد عرضت الصورة مشيرة الى انها لم تتأكد من صحة كونها بن لادن.

وأشارت المعلومات أن المنزل الذي يقطنه بن لادن كان خاليًا من وسائل الاتصال مثل الهاتف والانترنت. وتحدثت وسائل إعلام عن اعتقال 2 من زوجات بن لادن وأربعة من أبنائه خلال العملية.
و"المجمع" السكني الذي بني قبل نحو خمس سنوات والذي لا تعرف الولايات المتحدة منذ متى كان يقطنه بن لادن، محاط باسوار عالية واسلاك شائكة. وحسب هؤلاء المسؤولين فإن احتمال وجود بن لادن في هذا المقر يعود الى سبتمبر 2010.