أنت هنا

21 جمادى الأول 1432
المسلم/متابعات

حذر فضيلة الشيخ  الدكتور ناصر العمر المشرف على ديوان المسلم, من التعامل مع الازمة الإيرانية مع دول الخليج من منطلقات سياسية وليس من منطلقات شرعية, مؤكدا أن إيران دولة  مجوسية تستغل المذهب الشيعي.

 

وأوضح الشيخ العمر أنه بين خطر الرافضة منذ أكثر من 20 عاما في مذكرة رفعها لفضيلة المفتي وقتذاك الشيخ عبد العزيز بن باز ولجميع أعضاء هيئة كبار العلماء أعدها هو وعدد من طلاب العلم باسم خطر الرافضة في بلاد التوحيد.

 

وأشار فضيلته إلى أننا للأسف "لا نعرف الاشياء إلا بعد فوات الأوان".

 

وقال فضيلته: إنه قبل 30 عاما وعندما قامت دولة الرافضة في إيران وكان بعض طلاب العلم مع الأسف يعتبرها "دولة إسلامية" بل "خلافة إسلامية",صدر كتاب "وجاء دور المجوس", وأن الشيخ بن باز رحمه الله طلب منه الذهاب لمصر لإحضار الكتاب وأنه ذهب وأحضره من مطبعة الجيل وهي مطبعة "مسيحية" بعد أن رفض المسلمون طباعته لظنهم أن فيه "طعن في دولة إسلامية".

 

وأضاف فضيلته في برنامج الجواب الكافي الذي أذيع على قناة المجد الجمعة الماضية: إن إيران دولة مجوسية استغلت المذهب الشيعي لتمرير مبادئها, فالشيعة تفاهموا مع المسلمين في بعض الفترات من تاريخهم أما هؤلاء فيحسبون أكثر على دولة كسرى التي كانت تعبد النار, واستدل الشيخ على ذلك بأن إيران تعطي أجازة يوم عاشوراء الذي قتل فيه الحسين ويعظمه الشيعة يوما واحدا أما عيد النيروز المجوسي فتعطي فيه 13 يوما أجازة, كما أن شعار الدولة الإيرانية هو الشمس وهو شعار دولة المجوس, كما أن أشد اعداء إيران من الصحابة هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي فتح بلاد فارس وكان من المفترض أن يكون الأحب إليهم لأنه من أدخل الإسلام إلى بلادهم.

 

واضاف أن كلامه ليس دفاعا عن المذهب الشيعي فالرافضة خطر عظيم جدا.

 

وأوضح فضيلته أن الازمة التي تعيشها دول الخليج الآن مع إيران يتم التعامل معها من منطلق سياسي وليس من منطلق شرعي, مشيرا إلى أن الشرع ليس ضد السياسة ولكن ينبغي أن يكون الشرع هو المهيمن على السياسة وليس العكس كما هو حاصل الآن حتى لا نمنع ونحل ونحرم بدون ضوابط.

 

واكد فضيلته على أهمية التعامل مع الامور من منطلقات شرعية مع اعتبار المصالح والمفاسد أو ما يسمى بالسياسة الشرعية كما أوضحها شيخ الإسلام ابن تيمية.

 

وأفاد فضيلته بأنه يخشى أن تحل الازمة مع إيران بشكل وقتي وبصورة دبلوماسية وتهدأ الامور ويترك لهم المجال من جديد ليرتبوا ويخططوا ويتآمروا, لافتا إلى أن البحرين كادت أن تضيع لولا توفيق الله وحفظه ثم تدخل درع الجزيرة.

 

واضاف فضيلته: إن الرافضة في بلاد المسلمين ينبغي أن يعاملوا بالعدل وليس بالإكرام كما هو حاصل الآن, مشيرا إلى أن أحد خطباء الشيعة في المملكة طالب بعزل المنطقة الشرقية عن المملكة وجعلها دولة مستقلة أو ضمها لإيران وخرج من السجن بعد اسبوعين فقط وعاد وخطب خطبة أسوأ من الاولى بينما هناك من أهل السنة من يبقى في السجن سنوات بلا محاكمات, مؤكدا أنهم يعتبرون ذلك نوعا من الضعف, وما ينبغي هو تحكيم الشرع فيهم.

 

وانتقد الشيخ العمر عدم وقوف دول أهل السنة مع السنة في إيران الذين يتعرضون للاضطهاد حتى أنه لا يسمح لهم ببناء مسجد في طهران ولا يولون أي مناصب حتى في الاحواز التي يشكلون أغلبية فيها, وطالب بالضغط على إيران لنصرة أهل السنة كما تضغط هي على الدول السنية من خلال عملائها الذين يعيشون في هذه الدول رغم أن السنة في إيران حوال 40 في المائة من عدد السكان بينما لا يتجاوزون الـ 5 في المائة في المملكة السعودية بحسب تقارير للمخابرات الامريكية المتحالفة مع إيران. 

 

 وتابع: إنه يخشى من سؤال الله لنا عن إخواننا في إيران الذين لا نقف بجانبهم, مطالبا أن يتم توطيد الصلات معهم بهدوء, وتخصيص النسبة الاكبر من المنح لهم كما تفعل إيران في الدول الإسلامية.

 

 وأعرب عن تفاؤله مما يحدث بعد أن تبينت الحقائق, ولكنه حذر من عدم الاستفادة من الظروف الحالية وعدم الاعتبار مما يحدث من حولنا, كما في العراق التي ضاعت بالكامل وصعدة اليمنية التي أعلنت محافظة شيعية.

 

كما حذر فضيلته من المعاصي وضررها على الامم, مشيرا إلى ما يحدث في الجنادرية وفي معرض الرياض الدولي للتعليم العالي, مذكرا بما حدث يوم أحد عندما هزم المسلمون بسبب معصية بعض الرماة. 

 

وعن ولاء الشيعة الذين يعيشون في بعض الدول السنية, أكد الشيخ ناصر أن الشيعة ليسوا جميعا سواء وهناك من عاش مع المسلمين سنوات طويلة دون مشاكل ولكنه حذر من الرموز وممن يجعلون ولاءهم لإيران, مشيرا إلى أن بعضهم صرح بأن ولاءهم إلى "ملاليهم" , ودخل بعض المشايخ إلى القطيف فوجدوا صورا للخوميني وخامنئي فماذا يعني ذلك؟!