أنت هنا

12 جمادى الأول 1432
المسلم/وكالات

صرح أمير دولة قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، بأن ثوار ليبيا قد يحصلون على أسلحة من قطر.

 

وقال الأمير في مقابلة مع موقع "السي إن إن ": "إن قطر سوف تقوم بتزويد الثوار بالأسلحة غير أن هذه الأسلحة تحتاج إلى تدريب".

 

واضاف أن "من الممكن" أن تكون أسلحة وصلت إلى أيدي الثوار بالفعل خلال اليومين الماضيين.

 

ويأتي هذا التصريح من الشيخ حمد فيما تتفاوت الآراء في حلف شمال الأطلسي والدول المشاركة في التحالف ضد الزعيم الليبي معمر القذافي بشأن تزويد الثوار بالأسلحة.

 

فقد عبرت إيطاليا عن إمكانية تزويد الثوار المناوئين للعقيد القذافي بالأسلحة، فيما استبعدت فرنسا تزويدهم بالأسلحة في هذه الفترة، في حين قالت بريطانيا إنها مستعدة لتزويدهم بمعدات اتصال.

 

وكانت دول التحالف قد أفادت في بداية الحملة على ليبيا من أجل فرض منطقة حظر جوي بعدم اعتزامهم تزويد "الثوار"، بالأسلحة.

 

من جهة أخرى, اندلع تبادل عنيف لإطلاق النار بين القوات الموالية للزعيم الليبي العقيد معمر القذافي ومقاتلين من الثوار في أجدابيا في الجزء الشرقي من  ليبيا.

 

 وهاجمت كتائب القذافي قافلة للثوار من حوالي 60 آلية بالمدفعية الثقيلة وقنابل الهاون، فردت الأخيرة بقصف صاروخي.

 

ويبدو أن كتائب القذافي متمركزة على طول الطريق السريع على ساحل المتوسط مما يوحي بسعيهم إلى تجاوز الثوار.

 

ويشتبك الثوار وأنصار النظام منذ أيام في أجدابيا التي تشكل نقطة اتصال استراتيجية على بعد 160 كلم جنوب بنغازي معقل الثوار.

 

وكان  الثوار قد استردوا المدينة الاثنين بعد معارك عنيفة في نهاية الأسبوع أسفرت عن مقتل 50 شخصا على الأقل في أوساط  قوات القذافي.

 

إلى ذلك, أعلنت مصادر متطابقة أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التقى مساء الأربعاء عددا من مندوبي المعارضة الليبية، منهم أحد أبرز قادة المقاومة في مصراتة  شرق طرابلس عضو المجلس الوطني الانتقالي.

 

 

وأوضح مصدر قريب من الوفد الليبي أن الهدف من هذا اللقاء كان اطلاع الرئيس الفرنسي "على الوضع المأساوي في مصراتة ووضع القوات ووضعها الإنساني والعسكري اليائس".

 

وأكدت رئاسة الجمهورية عقد هذا اللقاء بين نيكولا ساركوزي و"خمسة  أو ستة  من ممثلي المعارضة" لنظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي، مساء الأربعاء في الاليزيه، بعد عشاء عمل مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

 

وخلال هذا الاجتماع أعرب ساركوزي وكاميرون عن تأييدهما زيادة "الضغط العسكري" على النظام الليبي "لحماية المدنيين وإنهاء الحصار.

 

من جهتها, رفضت الولايات المتحدة والحلفاء الاوروبيون يوم الخميس الدعوات الفرنسية والبريطانية للحلفاء بالمشاركة بشكل أكثر فاعلية في العمليات الجوية في ليبيا.

 

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امام اجتماع لوزراء حلف شمال الاطلسي "مع استمرار مهمتنا تزداد اهمية الحفاظ على عزيمتنا ووحدتنا. القذافي يختبر عزيمتنا."

 

لكن الوزيرة الامريكية لم تعط اي اشارة تفيد باستعداد واشنطن للمشاركة بشكل كامل في الهجمات.

 

ومع اجتماع وزراء خارجية الحلف حذر متحدث باسم المعارضة المسلحة ضد العقيد معمر القذافي في مدينة مصراتة الغربية المحاصرة من قيام القوات الحكومية بارتكاب "مذبحة".

 

وقالت المعارضة المسلحة ان 23 مدنيا قتلوا في هجوم صاروخي على منطقة سكنية بالقرب من ميناء مصراتة يوم الخميس.