أنت هنا

4 ربيع الثاني 1432
المسلم- خاص

هنأت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الناشط الحقوقي والمحامي هيثم المالح على إطلاق سراحه بعد ما يقرب من سنةٍ ونصفٍ من اعتقاله على يد نظام بشار الأسد في إطار عفو في ذكرى انقلاب عام 1963 الذي أتى بحزب البعث على رأس الحكم..

 

وقالت الجماعة في بيان تلقى المسلم نسخة منه اليوم الأربعاء " إنّ جماعة الإخوان المسلمين في سورية، إذ تهنّئ الأستاذ هيثم المالح وعائلته ومحبيه، على إطلاق سراحه بعد ما يقرب من سنةٍ ونصفٍ من اعتقاله باتهاماتٍ ظالمة.. لَتُذَكِّر الناس أجمعين، بأنّ عشرات الآلاف من سجناء الرأي السوريين، الذين اعتُقِلوا خلال أكثر من ثلاثين عاماً.. ما يزالون مكبّلين وراء القضبان، أو مجهولي المصير، في الوقت الذي تتكرّر خلاله المرسوماتُ الجمهورية، للعفو عن المجرمين واللصوص والمهرِّبين والمنحرفين".

 

وأضاف البيان أن المحامي هيثم المالح، الذي زُجَّ في السجن وهو في الثامنة والسبعين من العمر، بسبب رأيه وضميره وحرصه على وطنه وشعبه، مُدافعاً صلباً عن حقوق الإنسان السوريّ.. ثم تحرَّر منه وهو يناهز الثمانين.. ينبغي أن يُعتَذَرَ له، لا أن يُمَنَّ عليه بما يُسمى: العفو الرئاسيّ.. وإنّ النظام الوراثيّ السوريّ، يبرهن أنه ما يزال يُصرّ على سياسة الترقيع لا التغيير، وهي سياسة لا تنفع مستقبل وطنٍ ولا شعب، ولا يمكن أن تُنهي حالةَ الاحتقان المتصاعدة في أوساط المجتمع السوريّ الذي يسعى لنيل حرّيةٍ حقيقية، ويتطلّع إلى إلغاء قانون الطوارئ الذي فُرِضَ على سوريا منذ الثامن من مارس عام 1963م، وإلى إلغاء كل القوانين والمحاكم الاستثنائية، التي حُوكِم بموجبها وفي أروقتها شيخ الحقوقيين: الأستاذ هيثم المالح".

 

ومضى البيان يقول إنّ جماعة الإخوان المسلمين –في هذه المناسبة- تؤكّد موقفها الثابت، بأنّ القيام بالتغييرات الجوهرية (لا الالتفافية الترقيعية) في البلاد، هي الضمانة الوحيدة لنـزع فتيل الانفجار، القادم لا محالة، إن لم تُتَّخَذ الخطوات السريعة الجريئة، الكفيلة بإرساء العدالة والحياة الحرّة الكريمة التي تليق بسورية وشعبها".

 

يشار إلى أن هيثم المالح شارك عام 2001 فى تأسيس أول منظمة معنية بحقوق الإنسان فى سوريا وقام بصفته محامياً بالدفاع عن عدد وفير من نشطاء حقوق الإنسان فى سوريا أمام المحاكم.. إلى أن تم القبض عليه فى 14 أكتوبر 2009 وحكم عليه أمام محكمة عسكرية بالسجن لمدة ثلاث سنوات.