أنت هنا

19 ربيع الأول 1432
المسلم- وكالات

يعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اجتماعا مغلقا يوم الثلاثاء لمناقشة الأوضاع في ليبيا في ظل الاحتجاجات التي تواجهها السلطات بأقصى درجات العنف التي وصلت حد قصف المناطق السكنية بالمروحيات المقاتلة.

 

وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة إن الاجتماع المعروف باسم مشاورات طلب عقده نائب السفير الليبي إبراهيم دباشي وسيبدأ في وقت لاحق اليوم.

 

وكان دباشي ودبلوماسيون آخرون في البعثة الليبية أعلنوا يوم الاثنين أنهم انحازوا إلى المحتجين في ليبيا ويدعون إلى خلع الزعيم الليبي معمر القذافي الذي يحكم منذ 42 عاما.

 

كما أعلن عدد من سفراء ليبيا حول العالم استقالتهم من مناصبهم احتجاجا على العنف الذي تتعامل به السلطات مع المحتجين.

 

وقال سفير ليبيا لدى الهند الذي استقال في وقت سابق إن مقاتلات استخدمت في قصف المدنيين في العاصمة طرابلس.

 

واضاف في تصريحات يوم الثلاثاء "إني أدعو الأعضاء الخمسة الدائمين لمجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة)... لنكون منصفين وصادقين فإن الوقت حان الآن لحماية الشعب الليبي".

 

وقال العيساوي إنه يتوقع استقالة مزيد من الدبلوماسيين إذا استمرت الحملة على الاحتجاجات المناهضة للحكومة الليبية.

 

وأكد أن "سقوط (الزعيم الليبي معمر) القذافي هو طلب الناس في الشوارع".

 

وفي ماليزيا، أدانت السفارة الليبية حملة القذافي على الاحتجاجات المناهضة للحكومة.

 

وقالت السفارة في بيان لها يوم الثلاثاء: "نحن ندين بشدة المذبحة الإجرامية الوحشية والإبادة التامة لمدنيينا الأبرياء".

 

وكان نحو 200 محتج قد احتلوا مقر السفارة في وقت سابق. وحطم المحتجون صورة للقذافي وأنزلوا علم بلادهم ليضعوا مكانه ما قالوا إنه علم ما قبل القذافي.

 

ولم تقع اشتباكات خلال احتلال السفارة وغادر المحتجون ساحة المبنى بسلام.

 

وكانت شائعات قد جرى تداولها في ليبيا حول رحيل القذافي من البلاد، لكنه ظهر الليلة الضية على شاشات التليفزيون الرسمي لينفي ذلك.

 

وقال القذافي: "أريد أن أبين لهم أني في طرابلس ولست في فنزويلا ولا تصدقوا إذاعات الكلاب الضالة".

 

وهذا أول ظهور للقذافي على شاشات التلفزيون منذ تفجر الاحتجاجات الرامية إلى الإطاحة به الأسبوع الماضي. وقال القذافي وهي يمسك بمظلة وسط المطر المتساقط: "أنا كنت أريد أن أوجه كلمة للشباب بالساحة الخضراء الليلة وأسهر معهم لكن هي أمطرت الحمد لله فيها الخير".

 

وقال التلفزيون الحكومي في وقت سابق إن مظاهرات موالية للحكومة تجري في الساحة الخضراء في وسط طرابلس التي يتخذها المحتجون مقرا لتجمعهم.