
هدد رئيس محكمة استئناف القاهرة ورئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار السيد عبد العزيز عمر بشطب أسماء بعض المرشحين من القوائم في الانتخابات النيابية المرتقبة، وذلك إذا أصروا على استخدامهم لشعار "الإسلام هو الحل".
وحذرت اللجنة العليا للانتخابات من أنها ستقوم بتفعيل قانون مباشرة الحقوق السياسية والذي يعطي لها الحق في أن تطلب إلى المحكمة الإدارية العليا بقضاء مجلس الدولة شطب اسم المرشح الذي يخالف القانون فيما يتعلق بحظر استخدام شعارات أو رموز دينية أو القيام بأنشطة دعاية انتخابية تقوم على أساس التفرقة بسبب الجنس أوالأصل.
وكانت اللجنة قد أكدت أنها ستفرض الرقابة المستمرة على الحملات الانتخابية
وفي تطور لاحق، قال محام ان الشرطة المصرية احتجزت صباح اليوم الثلاثاء نحو 70 عضوا في جماعة الاخوان المسلمين في مدينة الاسكندرية الساحلية خلال قيامهم برفع لافتات تأييد لمرشحة مزمعة لانتخابات مجلس الشعب التي ستجرى يوم 28 نوفمبر المقبل.
وقال خلف بيومي محامي الجماعة ان الشرطة ألقت القبض عليهم في وقت مبكر من الصباح في أماكن مختلفة بالمدينة.
وأوضح أنهم كانوا يرفعون لافتات تأييد لبشرى السمني التي تعتزم الجماعة ترشيحها لانتخابات مجلس الشعب، فيما أكد مصدر أمني احتجازهم.
وكان حزب الوفد المعارض قد ذكر أمس إن التلفزيون الحكومي رفض عرض اعلانات للحزب مما يشير الى تضييق على الحملات الانتخابية للمعارضة قبل الانتخابات.
وأكد محمد شردي المتحدث باسم الوفد "تم ابلاغنا أول أمس أن التلفزيون المصري رفض عرض اعلاننا رغم أنه مدفوع الاجر، مشيرًا إلى أن المطابع التي تعمل لحساب الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم طلب منها عدم طبع مواد لصالح حزب الوفد.
وقال "المطابع تخاف الان من طبع أي مادة لنا... ما الذي يجعلني أتوجه الى مطبعة ليقول لي أحدهم سأوافق على الطبع لك لكن أرجو أن تأتي الساعة الثالثة صباحا مثل اللصوص.. ما هذا.. ما هذه الحياة التي نعيشها هنا.."
ومن المقرر أن ينافس الإخوان المسلمون على نحو 30% من مقاعد المجلس البالغة 518، من بينها 64 مقعدا مخصصة للنساء في إطار تعديل دستوري جديد.
وكان قادة بالحزب الوطني الديمقراطي الحاكم قد صرحوا خلال الفترة الماضية بأن جماعة الإخوان لن تستطيع الحصول على عدد المقاعد التي فازت بها في الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
يُشار إلى أن وزير الداخلية حبيب العادلي حذر في قوت سابق من هذا الشهر من استخدام الإخوان شعار "الإسلام هو الحل" في الحملات الدعائية لمرشحيهم.