
اعترف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرس الثلاثاء بأن ايران قدمت بالفعل مساعدة كبيرة تحت مسمى "اعادة اعمار افغانستان"، مؤكدًا ان بلاده ستواصل تقديم مثل هذه المساعدات.
جاء ذلك ردا على سؤال حول اقرار الرئيس الافغاني حامد كرزاي بتلقي ادارته اكياسا من المال من طهران بعلم الولايات المتحدة.
وكان كرزاي قد قال "يتلقى عمر داودزاي أموال الحكومة الإيرانية بناء على أوامري". وذلك في إطار رده على اتهام تبين بعد ذلك انه صحيح، كشفت فيه صحيفة نيويورك تايمز الاميركية ان ايران تمول افغانستان وتستغل هذا المال لتوسيع نفوذها وزرع الخلاف بين الافغان وحلفائهم الاميركيين وفي الحلف الاطلسي
وقد اعربت الولايات المتحدة عن قلقها وشكوكها في دوافع الحكومة الإيرانية من دفع أموال للقيادة في كابل، وفي الوقت ذاته أكد كرزاي في تصريح صحفي لـCNN، إن الولايات المتحدة تعرف بأنه يتلقى "حقائب ممتلئة بالمال من إيران، وهي تقوم من جانبها بدفع المال وتوفير السيولة لعدد من المكاتب الحكومية الأفغانية،" مضيفًا أن طهران "طلبت مقابل أموالها بناء علاقات جيدة والحصول على مجموعة من الأمور الأخرى."
وكشف كرزاي أنه سبق أن ناقش قضية الأموال التي يحصل عليها من إيران مع الرئيس الأمريكي، جورج بوش، خلال الاجتماع الذي عقده مع في كامب ديفيد، مشيرًا إلى أنه خلال اللقاء "لم يكن هناك أي أمر مخفي."
وكانت نفت السفارة الإيرانية في العاصمة الأفغانية كابل قد نفت في وقت سابق صحة ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز من أن طهران أرسلت أموالا نقدية لكبير مساعدي الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي أقر بتلقي أمول "شفافة" من طهران.
وجاء في الصحيفة أن عمر دودزاي كبير مساعدي الرئيس كرزاي، يتلقى بشكل دوري دفعات مالية نقدية من إيران "التي تحاول توسيع نفوذها داخل دواليب السلطة الأفغانية".
وبحسب معلومات حصلت عليها الصحيفة من مصادر أفغانية وغربية في كابل لم تسمها، فإن المبالغ المالية المدفوعة -التي بلغت ملايين الدولارات- تذهب إلى صندوق سري حيث يستعملها كرزاي ودودزاي لكسب ولاء المشرعين الأفغان وشيوخ القبائل وقادة حركة طالبان.
وبينما لا يبدو واضحا هل دودزاي يأخذ المال لنفسه أو هو وسيط فقط، أكد مسؤولون أفغان وغربيون أن كبير مساعدي كرزاي يملك على الأقل ستة منازل في دبي بالإمارات وفي فان كوفر بجنوب كولومبيا البريطانية.
وقد رفض كل من الرئيس الأفغاني وكبير مساعديه الرد على أسئلة كتابية حول علاقتهم بإيران، وقالت الصحيفة إن دودزاي وصف هذه الاتهامات بأنها مجرد "هراء".
من الجدير بالذكر، أنه في بداية هذا العام، دعا الرئيس الأفغاني نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى زيارة أفغانستان، حيث قالت بعض المصادر إن نجاد أحضر معه إلى كابل حقيبتين مملوءتين بالأوراق النقدية.