
أكد أمير دولة قطر في مقابلة مع صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية أن بلاده لن تسمح باستخدام القواعد الأميركية على أراضيها لضرب إيران، رافضًا في الوقت ذاته الانجرار حول ما إذا كانت قطر تحاول عدم تشجيع الاستثمار والتعاون البنكي مع إيران في أعقاب تقارير كشفت أن رجال الأعمال الإيرانيين يتطلعون إلى قطر كبلد تجاري ومالي بديل لدبي التي باتت تجارتهم فيها في غاية الصعوبة.
يأتي ذلك بعد الكشف عن تقارير تفيد بتخفي الاستثمارات المصرفية الإيرانية في بلدان إسلامية وراء أسماء وهمية للتحايل على العقوبات الدولية المقررة عليها.
وأضاف الأمير "إن إيران دولة صديقة، وأتمنى عدم تطبيق عقوبات عليها كما أتمنى أن يعيش الإيرانيون كالآخرين".
وأوضح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني انه وفقا للعقد المبرم بين قطر والولايات المتحدة فإن على الأخيرة طلب الإذن من قطر لاستخدام الأراضي القطرية في حال أرادت ضرب إيران وهو ما سترفضه قطر حسب قول الأمير، وتابع: "علاقتنا بإيران ستستمر، نحن لن ندعم الأمريكان ضد إيران أو حزب الله، وقال: أكرر، نحن نعرف منطقتنا أكثر من الأمريكان بالتأكيد".
وفي سياق آخر، نقلت الفاينانشال تايمز عن الأمير قوله "نحن أصدقاء لأمريكا لكن القضية الفلسطينية يمكن أن تتسبب في مشكلة، وأنا بصفتي زعيما.. ماذا سأقول لشعبي؟".
من جهة أخرى، اعترف الشيخ حمد بأن قناة الجزيرة قد تسببت له في مشكلات كبيرة جدا حتى أن العديد من القادة العرب قاطعوه في بعض الأحيان لكنه قال: لكن من الجيد أنهم تفهموا الأمور فيما بعد وأنا لن أغير عقلي"، مؤكدًا في الوقت ذاته عدم اهتمام بلاده بإعادة التسلح الذي يقوم به نظراؤه في منطقة الخليج.