أنت هنا

18 ذو القعدة 1431
المسلم- متابعات

حذرت مراكز متخصصة في رصد الزلازل يوم الاثنين من خطر محدود بحدوث موجات المد العاتية المعروفة بـ"تسونامي"، بعد أن ضرب زلزال قوي سواحل إندونيسيا. في الوقت نفسه أعلنت السلطات الإندونيسية رفع درجة التأهب لأعلى مستوى تحسبا لثوران بركان "ميرابى" في جزيرة جاوا.

 

وأعلن المعهد الجيوفيزيائي الأميركي أن زلزالا بقوة 7,5 درجات وقع مساء الاثنين قبالة إندونيسيا ما أدى إلى إطلاق تحذير من حدوث تسونامي.

 

وقال المعهد في بيان نشره على موقعه الإلكتروني إن الزلزال وقع في منطقة كيبولاوان منتاواي على عمق 14,2 كلم، وذلك قبيل حلول منتصف الليل بالتوقيت المحلي.

 

والمنطقة التي ضربها الزلزال تقع على بعد 245 كلم غرب بنكولو في جزيرة سومطرة الإندونيسية وعلى بعد 281 كلم جنوب بادانغ وهي منطقة يتركز فيها السياح.

 

وأوضح مركز التحذير من التسونامي في المحيط الهادىء أن هناك خطرا محدودا لوقوع تسونامي، مؤكدا في المقابل أن "لا خطر من زلزال قوي مدمر".

 

ولم يسجل وقوع ضحايا أو خسائر مادية حتى الآن.

 

في الوقت نفسه، أعلنت السلطات الأندونيسية اليوم رفع درجة التأهب لأعلى مستوى تحسبا لثوران بركان "ميرابى" في جزيرة جاوا المكتظة بالسكان.

 

وطلبت السلطات من السكان في القرى المجاورة ترك منازلهم فورا والتحرك باتجاه مناطق آمنة، بعد أن تأكد تصاعد الأنشطة البركانية بشكل متسارع في البركان مع تصاعد مقذوفات الحمم والرماد.

 

وسجل البركان نحو 500 نشاطا وهزة أرضية خلال اليومين الماضيين.

 

وطلب مركز مراقبة البراكين الوطني بتصعيد معدلات الإنذار للون الأحمر الأشد خطورة وسط مؤشرات بأن الثوران قد يكون وشيكا.

 

وتم إخلاء السكان في المناطق المعرضة للخطر والتي تبعد عشرة كيلو مترات من مركز البركان الذي يرتفع 2914 مترا.

 

وقدر سوباندريو مدير معهد التنمية التكنولوجية والتحقيق في البراكين بمدينة يوجياكارتا إن نحو 40 ألف شخص يعيشون في المناطق المعرضة للخطر.

 

وقال سورونو مدير مركز علوم البراكين والحد من الكوارث الجيولوجية الأندونيسي إن تمدد منحدرات البركان تسير بوتيرة أسرع هذه المرة مقارنة بالنشاط السابق للبركان مما يشير لضغط أكبر من الغازات المتراكمة.

 

وأضاف أن المسئولين يستعدون لوقوع ثوران بركاني كبيرة مقارنة بأخر ثوران لبركان ميرابى في يونيو عام 2006، والذي تسبب بمقتل شخصين.

 

وكانت حصيلة ضحايا ثوران البركان عام 1930 قد بلغت أكثر من 1300 شخصا وتسببت السحب البركانية في ثوران آخر حدث عام 1994 بقتل أكثر من 60 شخصا.