أنت هنا

18 ذو القعدة 1431
المسلم- وكالات

أقر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يوم الاثنين بأن إدارته تتلقى "أكياسا من المال" من إيران معتبرا أنها "مساعدة رسمية" و"شفافة"، فيما نفت سفارة إيران في كابول إرسالها أموالا لحكومة كرزاي بعدما أكدت صحيفة أمريكية أن طهران تسعى لترسيخ نفوذها من خلال هذه الدفعات.

 

وقال كرزاي في مؤتمر صحفي إن "الحكومة الإيرانية تساعدنا مرة أو مرتين سنويا وتمنحنا 500 ألف أو 600 ألف أو 700 ألف يورو كل مرة".

 

وأضاف: "إنها مساعدة رسمية. يتلقى (رئيس مكتب الرئاسة عمر) داودزاي أموال الحكومة الإيرانية بناء على أوامري".

 

واعتبر أن "كل ذلك يتسم بالشفافية"، مشيرا إلى صحة المزاعم بأن المال "يصل في أكياس".

 

وتابع كرزاي: "إن دفعات أموال سائلة تصل من العديد من البلدان الصديقة لمساعدة مكتب الرئيس. وهذا أمر كنت تحدثت فيه مع الرئيس (جورج) بوش في كامب ديفيد".

 

وقال: "أذكركم بأنه في 2002 كانت العديد من البلدان تدفع أموالا سائلة للأفغان".

 

لكن السفارة الإيرانية في العاصمة الأفغانية كابل نفت صحة هذه المعلومات حول أكياس الأموال. وقالت في بيان لها اليوم إنها "ترفض بقوة المزاعم السخيفة لصحيفة نيويورك تايمز" معتبرة أن الغرض من إشاعتها من قبل بعض وسائل الإعلام الغربية "بلبلة الرأي العام وتدمير العلاقات القوية بين حكومتي وشعبي البلدين".

 

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قالت إن عمر داودزاي مدير مكتب كرزاي تلقى ملايين الدولارات وضعت لاحقا في صندوق سري يستخدمه رئيس المكتب وكرزاي لدفع رواتب النواب وزعماء القبائل وحتى مسؤولين في طالبان لضمان ولائهم.

 

وقال مسؤول غربي للصحيفة: "إجمالا إنه صندوق أسود رئاسي وتتمثل مهمة داودزاي في خدمة مصالح إيران".

 

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أفغان وغربيين في كابول أن إيران تستخدم نفوذها لبث الفرقة بين الأفغان وحلفائهم الأميركيين والأطلسيين.

 

ورفض كرزاي وداودزاي الرد على أسئلة مكتوبة وجهتها الصحيفة بشأن علاقاتهما بإيران، كما أوردت "نيويورك تايمز" مضيفة أن مساعدا لداودزاي وصف معلومات الصحيفة بأنها "تافهة".

 

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين لم تكشف هوياتهم إن المال الإيراني هدف إلى ضمان ولاء داودزاي السفير السابق في إيران المعروف بأنه يدافع باستمرار عن الخط المتشدد المناهض للغرب لدى كرزاي.

 

وفي أغسطس الماضي وإثر زيارة للرئيس الأفغاني لإيران نقل السفير الإيراني في كابول فدا حسين مالكي على متن الطائرة الرئاسية كيسا كبيرا من البلاستيك مليء برزم من اليورو، سلمه لكرزاي، بحسب نيويورك تايمز.

 

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أفغاني "أنه مال إيراني" مضيفا "لقد لاحظ الكثيرون منا ذلك".