
دعا فضيلة الدكتور ناصر بن سليمان العمر المشرف العام على مؤسسة ديوان "المسلم" الليلة إلى ضرورة التحلي باليقظة لما يحاك لبلاد المسلمين من مخططات، داعيًا الأمة إلى التحلي بالمسؤولية في مواجهة من يريد الإفساد وإثارة القلاقل في بلاد الحرمين على وجه الخصوص وبلاد المسلمين عامة.
وأكد الشيخ على ضرورة المحافظة على عقيدة بلادنا من خلال المحافظة على أمنها، كما حذر فضيلته من مغبة إثارة قضية الإسماعيلية في نجران وتزوير التاريخ، في إشارة إلى مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية جاء فيه أن "الإسماعيلية في نجران مضطهدون كما اضطهد النصارى قبل عدة قرون" في تلميح إلى ما جرى لأصحاب الأخدود التي تطرق إليها المقال.
وفي تعليقه على ماجاء بالصحيفة أوضح د. العمر: "لقد كنت في نجران قبل فتره قريبة مارأيت أحد يأخذ حقوقه مثلما يأخذ الإسماعيليه حقوقهم"
وتساءل فضيلته: ماذا يريدون من إثارة القضية في الوقت الذي يقوم فيه الحوثيون بالتحرك في المنطقة القريبة من نجران في الجوف؟
وأردف قائلاً "قد يريدون إثارة فوضى في بلادنا كما في اليمن، فقد سبق أن تحالفت وتوافقت مصالح كل من أمريكا وإيران في العراق وهذا لم يعد سرا"، داعيًا إلى أخذ العبرة من الأحداث التي جرت في كل من الصومال والسودان والعراق الذي تم تسليمه للرافضة.
وطالب الشيخ العمر بضرورة تضافر الجهود وعدم الوقوف موقف المتفرج حيال ما يفعله العلمانيون الذين يحاولون زلزلة الأركان التي قامت عليها هذه البلاد إما بالمناهج أو غيرها، وحدد من تلك الجهود الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتربية أبنائنا على مواجهة الفضائيات الهدامة، "فما يراد لبلادنا لم يعد سرًا ومخططات الأعداء ظاهرة"، لافتًا إلى ماقامت به قناة فضائية تمول من هذه البلاد بنشر أفلام عن ما تسميه الوهابية وعن ولاة الأمر، مؤكدًا أن كل المؤامرات في المنطقة تحركها الأصابع الصهيونية بأيدي أمريكا وإيران اللتين تربطهما علاقة وثيقة ببعضهما البعض.