أنت هنا

17 ذو القعدة 1431
المسلم ـ وكالات

أكد رئيس الاركان في جيش الاحتلال الصهيوني الجنرال جابي اشكينازي اليوم الاحد خلال إدلاؤه بشهادته للمرة الثانية أمام "لجنة تيركل" لتقصي الحقائق حول اعتداء بحرية الاحتلال على أسطول الحرية التركي، أكد ان قوات الكوماندوس التابعة لجيش الاحتلال قد أطلقت 308 رصاصة عمدًا على متن سفينة المساعدات مرمرة التي كانت متجهة الى غزة بحجة السيطرة على الركاب الذي ادعى أنهم قد هاجموا الجنود بأسلحة وصفها بالـ"فتاكة" إضافة إلى مسدس كان قد خطفه الركاب من أحد الجنود.

وأصر اللفتنانت جنرال اشكينازي على أن قتل الجنود لتسعة من النشطاء الاتراك المؤيدين للفلسطينيين لم يكن من الممكن تجنبه، وقال: إن الجنود قتلوا من كان ينبغي قتلهم.

وأوضح اشكينازي أمام اللجنة المؤلفة من ستة أعضاء ان قوات الكوماندوس التابعة للبحرية كانت مزودة بمعدات مكافحة الشغب لكنها تحولت سريعا الى الذخيرة الحية لمواجهة ركاب مسلحين لانها "لو لم تفعل هذا لسقط المزيد من القتلى."
واعترف اشكينازي بان القوات أطلقت 308 رصاصات، فيما أكد مساعد كبير لاشكينازي لوكالات الأنباء ان 70 من تلك الطلقات كان الهدف منها هو احداث اصابة في حين كانت باقي الطلقات تحذيرية.
وحاول اشكينازي تبرير جريمة الاعتداء على سفينة المساعدات بقوله: "من يطرحون تساؤلات (بشأن أسلوب المواجهة) يجب أن يقترحوا حلا بديلا."

وكان موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية قد ذكر أن اشكنازي دافع عن جنوده الذين اقتحموا السفينة مطالبا كافة السائلين أن يقدموا الحلول الأخرى، لانه لم يكن هناك حلول الا السيطرة من خلال انزال الجنود بالحبال على ظهر السفينة

وأضاف الموقع أن اشكنازي رفض بشكل قاطع استدعاء أي من الجنود والضباط الذين شاركوا في العملية للادلاء بشهادتهم امام لجنة تيركل، وذلك في معرض رده على رئيس اللجنة يعقوب تيركل، حين قال لاشكنازي اننا نريد سماع شهادة من اشتركوا في العملية، وقد اكد اشكنازي أن "التحقيق مع الجنود والضباط من صلاحية قائد الجيش الاسرائيلي ونحن قمنا بهذا الامر".

 

من جانبها، رفضت أنقرة -التي تريد تعويضا واعتذارا من اسرائيل- لجنة تيركل باعتبار أنها محدودة المدى فيما يتعلق بالتفويض الممنوح لها.
يذكر أن جنود الكوماندوس الذين أنزلوا على السفينة "مرمرة" قتلوا 9 نشطاء وأصابوا عشرات آخرين بجروح خلال عملية السيطرة على السفينة بالقوة في 31 مايو الماضي.