أنت هنا

17 ذو القعدة 1431
المسلم/وكالات

أعلنت السلطات اليمنية إحباط مخطط يستهدف تفجير عدة مواقع في مدينة عدن بجنوب البلاد التي من المنتظر أن تستضيف بطولة كأس الخليج لكرة القدم خليجي 20 في نوفمبر القادم.

 

 وقالت وزارة الداخلية اليمنية: إن قوات الأمن اعتقلت ثمانية من المشتبه بهم خططوا لشن هجمات في عدن وحاولوا تنفيذ أنشطة تخريبية لزعزعة استقرار المحافظة.

 

 وأضافت الوزارة: إن مشتبها به يبلغ من العمر 30 عاما اعترف بأنه حاول وضع كيس بلاستيكي يحتوي على عبوة ناسفة زنتها 1800 غرام مع مفجر وساعة توقيت في إحدى المنشآت الحيوية بالمدينة.

 

 وكان أربعة أشخاص قد قتلوا في 11 أكتوبر الحالي بعد انفجار قنبلتين في ملعب رياضي في عدن. وقالت الوزارة إن قضايا 23 من المشتبه بهم أحيلت إلى المحاكم.

 

 وتحاول السلطات اليمنية تهدئة المخاوف الأمنية المتعلقة بالانفجارات قبل البطولة المقرر إقامتها في اليمن الشهر القادم.
 وقال مسؤول أمني إن الحكومة نشرت 30 ألف جندي في محافظة عدن الجنوبية لتعزيز الأمن قبل البطولة التي تشارك فيها ثمانية فرق وتستمر من 22 نوفمبر إلى الرابع من ديسمبر.

 

يشار إلى أن تنظيم القاعدة أعلن في الحادي عشر من الشهر الجاري عن تشكيل ما أسماه جيش عدن-أبين من أجل الحيلولة دون إقامة مباريات خليجي 20.

 

من جهة أخرى, كشف وزير الخارجية اليمني الدكتور أبو بكر القربي أن الإحصاءات الرسمية التي توجد لدى أجهزة أمن بلاده تفيد بأن عدد أفراد تنظيم «القاعدة» على أرض اليمن يصل إلى 400 شخص، بينهم عدد من السعوديين، يعملون وفق مخططاتهم لإثارة الفوضى والدمار في عدد من مناطق البلاد.

 

وقال القربي: إنه رغم «العمليات الإرهابية» التي شهدتها بلاده خلال الفترة الماضية يمكن وصف الأوضاع بـ«المستقرة كون الأجهزة الأمنية مستمرة في ملاحقتها لطرد هؤلاء العصابات الإجرامية، وتضييق الخناق عليهم، والذين يسعون بين الحين والآخر لتنشيط أعمالهم في مناطق متفرقة».

 

وقال: «مما يؤسفنا كثيراً مسألة التضخيم الإعلامي لوجود عناصر القاعدة في اليمن، والتي تصور البلاد بغير صورتها الحقيقية، وتجعل من القاعدة قادرة على أن تخلق حالات من عدم الاستقرار، وأنها قادرة على أن تعيق أي أوضاع أمنية أو أنشطة تجارية أو اقتصادية، وهذا غير صحيح إطلاقاً»، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن «تنظيم القاعدة ينتهج أسلوباً معيناً مع الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها في عدد من الدول مثل العراق والجزائر ودول أخرى بهذه العمليات نفسها».

 

وأضاف: «يجب أن يعرف الجميع أن اليمن ليس وضعها أكثر خطورة من الدول الأخرى التي تشهد وجوداً لعناصر القاعدة على أرضها ومن بينها دول خليجية وأخرى أوروبية، وفي الوقت الحاضر جعلوا من اليمن ساحة لهذه المواجهات، وكما خسروها في دول أخرى سيخسرونها لدينا، ونطمئن دول الخليج العربي بأن الأوضاع مستقرة في بلادنا».