أنت هنا

16 ذو القعدة 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

رحب رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة، إسماعيل هنية بوصول قافلة المساعدات الإنسانية الأوروبية “شريان الحياة 5” إلى غزة. ورأى أن تلك القافلة “تعيد القضية الفلسطينية إلى دوائرها الرحبة كقضية عربية وإسلامية”. محذرًا من محاولة تقزيم القضية الفلسطينية عن بعدها العربي والإسلامي.

 

وذكر هنية خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في أحد مساجد مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين، بحضور منظمي القافلة ومشاركين فيها، أن القافلة بما تحمل من مساعدات ومتضامنين من 30 دولة أوروبية وعربية تعد خطوة كبيرة على طريق إنهاء الحصار على قطاع غزة بشكل كامل.

 

وقال “إن وصول القافلة إلى القطاع خطوة وضربة قوية في جدار الحصار الظالم المفروض على غزة وتعبير عن ارتباط الشعوب الأوروبية بشكل وثيق بالشعب الفلسطيني وقضيته.

 

 ودعا إلى تكثيف تنظيم قوافل المساعدات البرية والبحرية وحتى الجوية إلى قطاع غزة حتى يتم إنهاء الحصار وكسره ورفع الظلم التاريخي عن الشعب الفلسطيني وقطاع غزة”.

 

وحذر هنية من محاولة “تقزيم القضية الفلسطينية عن بعدها العربي والإسلامي”، قائلاً “البعض يريد أن يجعل من القضية وكالة حصرية للإرادة الأميركية والكيان الإسرائيلي، وهذا نرفضه وندينه بشدة”.

 

وجدد رفض الاعتراف بإسرائيل “دولة يهودية”، لأن ذلك يسلب اللاجئين الفلسطينيين حق العودة ويشرد فلسطينيي الأراضي المحتلة منذ عام 1948.

 

من جانبهم, أكد قياديون ومتحدثون من قافلة "شريان الحياة 5" أن حركة القوافل والتضامن مع قطاع غزة ستستمر حتى ينجلي الحصار بشكل كامل ويحقق الشعب الفلسطيني حريته.

 

جاء ذلك خلال الاحتفال التكريمي لأعضاء القافلة الذي أقامته الحكومة الفلسطينية مساء أمس الجمعة  وتخللته كلمات لقادة الوفد والشخصيات البارزة في القافلة.

 

وقال محمد صوالحة نائب رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، "نأتي معاهدين أن العمل من أجل نصرة القطاع  وفلسطين والقدس وحتى الداخل الفلسطيني سيستمر".

 

وشدد على أن "غزة انتصرت مرتين عندما فشل الحصار المجرم والسياسات الدولية في ابتزازها وانتصرت مرة ثانية عندما كسرت الجيش الذي لا يقهر".

 

وقال: "غزة ستنتصر ويكسر الحصار" معتبرًاً أن  لغزة دَينًَا في أعناق كل الثوار والأحرار في العالم وهذه الزيارة سداد لجزء من هذا الدين.

 

وعبر عن فخره مع باقي المتضامنين بالوصول إلى غزة، التي قال إن أهلها يتنشقون الحرية التي يفتقد لها الكثيرون في أماكن أخرى من العالم.