أنت هنا

15 ذو القعدة 1431
المسلم- وكالات

قضت محكمة بريطانية اليوم الجمعة بسجن قس كاثوليكي سابق لمدة 21 عاما - بعد إدانته بارتكاب انتهاكات جنسية بحق أطفال وذلك عقب ترحيله من الولايات المتحدة.

 

وأدين جيمس روبنسون وهو ملاكم وحداد سابق بارتكاب 21 تهمة تتعلق بانتهاكات جنسية بين عامي 1959 و1983.

 

وقال ممثل الادعاء جون اتوود للمحكمة في برمنجهام بوسط انجلترا إن روبنسون (73 عاما) استغل وضعه كقس ليحظى باتصال " غير مقيد وغير محدود" بالصبية وكان يمنحهم الهدايا ويصطحبهم في رحلات بسيارته الرياضية.

 

ووصف القاضي باتريك توماس المتهم بأنه شخص منحرف ومتلاعب أساء استغلال الثقة التي منحت له بفضل منصبه.

 

ونقلت وكالة (برس أسوشييشن) البريطانية عن القاضي قوله أثناء النطق بالحكم "الجرائم التي ارتكبتها شريرة بصورة لا يمكن تخيلها وسببت ضررا هائلا وطويل المدى.. وليس بوسعنا سوى أن نأمل في ألا يكون دائما".

 

وتابع يقول "لا شك لدي على الإطلاق في أنك استمتعت باختيار ضحاياك واختيار الأطفال الضعفاء".

 

وكان المتهم واسمه الكامل ريتشارد جون جيمس روبنسون قد فر إلى الولايات عام 1985 بعد خضوعه للتحقيق وتم ترحيله من كاليفورنيا إلى بريطانيا العام الماضي ليواجه المحاكمة، ونفى روبنسون الذي رسم كاهنا عام 1971 كل الاتهامات.

 

وقال السارجنت هاري ماي بعد صدور حكم الإدانة "ليس لدي شك في أن هناك المزيد من الضحايا ليس فقط في هذا البلد ولكن في أمريكا أيضا".

 

وسلطت منظمة (سناب) وهي جماعة مستقلة تدعم ضحايا الانتهاكات الجنسية التي يرتكبها رجال دين في الولايات المتحدة الضوء على قضية روبنسون خلال احتجاجات على الزيارة الرسمية التي قام بها "بابا" الفاتيكان بنديكت السادس عشر إلى انجلترا واسكتلندا الشهر الماضي. ولم يصدر تعليق على الفور من أبريشية برمنجهام.

 

وكانت سلسلة من الفضائح طالت الكنائس الكاثوليكية التابعة للفاتيكان في كل من بريطانيا وأيرلندا وألمانيا والنمسا وهولندا وسويسرا، إلى جانب كنائس في الولايات المتحدة والشرق الأوسط وإفريقيا.

 

 وتتعلق الفضائح بقيام القساوسة بالتحرش جنسيا بالأطفال منذ سنوات، وهو الأمر الذي قوبل من جانب السلطات الكنسية بالتستر واللامبالاة.

 

وأوصى تقرير للكنيسة صدر تكليف بإعداده في 2001 بتشكيل المكتب الكاثوليكي لحماية الأطفال وبإجراءات للقضاء على الاستغلال الجنسي للأطفال في الكنيسة.