
أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بحضور نظيرها الباكستاني محمود شاه قرشي في واشنطن اليوم الجمعة في ختام اليوم الثالث والأخير من "الحوار الإستراتيجي" مع باكستان، عزم واشنطن تقديم مساعدات عسكرية لها بقيمة ملياري دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وأشادت كلينتون بجهود إسلام أباد في مكافحة "التطرف"، وقالت في مؤتمر صحفي مع الضيف الزائر: "ليس لدى الولايات المتحدة شريك أقوى من باكستان فيما يتعلق بجهود مكافحة الإرهاب والمتطرفين الذين يهددوننا. ونحن نقر ونقدر التضحيات التي يقدمها الرجال والنساء وخاصة أولئك الذين يخدمون في الجيش الباكستاني".
وتعهدت كلنيتون بأن تقف الولايات المتحدة إلى جانب باكستان وشعبها قائلة: "أود أن أوجه رسالة خاصة اليوم إلى شعب باكستان، مفادها أننا وقفنا إلى جانبكم في الماضي وسنواصل مساعدتكم ليس فقط على مواجهة ما بعد الفيضانات، ولكن أيضا فيما يتعلق بوضعكم مرة أخرى على مسار الازدهار".
من جانبه، أكد الوزير قرشي أن التعاون الأمريكي الباكستاني يستند إلى أسس الشراكة المتبادلة، وقال: "أكثر من أي وقت مضى لدينا قناعة بأن وجود شراكة شاملة طويلة الأمد هي في مصلحة بلدينا الإستراتيجية. وأوضحنا أن مثل هذه الشراكة تعتمد على مبادئ الاحترام المشترك والثقة المتبادلة والمصالح المشتركة. وكما قلنا من قبل، أجدد التأكيد أن استقلال باكستان يبقى وسيظل غير مطروح للتفاوض".
وأكد قرشي على أهمية الشراكة بين إسلام أباد وواشنطن في المعركة ضد "المتطرفين"، وقال إن باكستان لن تسمح بوجود أي إرهابيين على أراضيها.
وأعرب قرشي عن تقدير بلاده للجهود التي بذلتها الولايات المتحدة في أعقاب الفيضانات وخاصة فيما يتعلق بالجهود الإنسانية والإغاثة وإعادة الإعمار.
من ناحية أخرى ندد قرشي بأعمال القمع التي يتعرض لها أهالي كشمير (على يد المحتل الهندي) في ظل الصمت العالمي، على حد تعبيره.
يذكر أن حزمة المساعدات الأمريكية لباكستان تحتاج إلى موافقة الكونجرس، وهي تحل محل المساعدات المدنية التي كانت تقدمها واشنطن إلى إسلام أباد منذ عام 2005 وانتهى أمدها في الأول من الشهر الجاري والتي كانت بقيمة سبعة مليارات ونصف المليار دولار.
وباكستان حليف أساسي للولايات المتحدة في معركتها ضد حركة طالبان الأفغانية منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.