أنت هنا

14 ذو القعدة 1431
المسلم- صحف إسرائيلية/ المركز الفلسطيني للإعلام

أفتى حاخام صهيوني متطرف الجنود الصهاينة باستخدام الفلسطينيين العزَّل دروعًا بشرية حتى في حال أفضى الأمر إلى قتلهم. وتأتي تلك الفتوى بعد الجدل الذي أثارته تصريحات حاخام شهير آخر قال فيها إن "الأغيار (غير اليهود) ولدوا لخدمة اليهود" تماما "مثل الحمير".

 

ونقلت صحيفة "هاآرتس" "الإسرائيلية" يوم الخميس عن الحاخام الصهيوني إسحاق شبيرا قوله إنه "يجوز الاستعانة بأي شيء من شأنه أن ينقذ حياة اليهود حسب تعليمات التوراة".

 

وأضاف أن "حياة أي يهودي أثمن بكثير من غيره بغض النظر إن كان عسكريًّا أم لا"، مشددا على أنه "لا يصح لأي إسرائيلي أن يُعرِّض حياته للخطر لأجل أي فرد غير يهودي حتى إذا كان مدنيًَّا".

 

وشبيرا هو مدير إحدى المدارس اليهودية الدينية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويسكن في إحدى المغتصبات الصهيونية غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة. وكان شبيرا دعى الصيف الماضي إلى قتل ممثلي جميع القوميات والأجناس غير اليهودية في فلسطين، والتي وردت في كتابه "ملك التوراة".

 

وتأتي تلك التصريحات المتطرفة، بعد أن أثارت تصريحات الزعيم الروحي لحزب "شاس" الدينين المتطرف الحاخام عوفاديا يوسف بأن غير اليهود ولدوا لخدمة اليهود، حسبما نقلت عنه صحيفة "هاآرتس".

 

وكان يوسف قد أعلن هذه التصريحات خلال خطبة يوم السبت الماضي تتعلق بما هو مسموح لغير اليهود القيام به خلال يوم السبت الذي يمتنع فيه اليهود عن عدة ممارسات حياتية طبيعية مثل العمل والدراسة وحتى ركوب السيارات.

 

وقال يوسف: "الأغيار ولدوا لخدمتنا. وبدون ذلك، فليس لهم مكان في العالم- فقط لخدمة شعب إسرائيل".

 

وأضاف "لماذا نحتاج إلى الوثنيين؟ سوف يعملون، سوف يحرثون، سوف يحصدون، وسوف نجلس مثل الأفندي ونأكل". وتابع: "بالنسبة للوثنيين، سيكون حالهم كأي شخص، سيكونون بحاجة إلى أن يموتوا، لكن الله أعطاهم طول العمر. لماذا؟ تخيل أن يموت حمار أحد ما، سوف يخسر ماله. إنه خادمه..لهذا يحصل على عمر طويل، من أجل أن يعمل جيدا لخدمة اليهود".

 

وكانت رابطة مكافحة التشهير في "إسرائيل" قد انتقدت تصريحات الحاخام ووصف رئيسها إبراهام فوكسمان التصريحات بأنها تساهم في خلق "جو من الكراهية وميولا عالميا من عدم التسامح".