أنت هنا

14 ذو القعدة 1431
المسلم- المصريون

هاجم وزير الثقافة المصري فاروق حسني مجددا ارتداء النقاب واصفا إيه بـ"الخطر على المجتمع"، والقنوات الفضائية الإسلامية التي وصفها بأنها "تهدم المجتمع وتحض على كراهية الآخر وتصنع الفتنة الطائفية".

 

ووصف حسني في تصريحات لفضائية "الحياة" المصرية الخاصة ما أسماه "حجاب الأطفال" بأنه خطر عليهم لأنه "يحجب حريتهم الشخصية ويجعل الفتاة الصغيرة تشعر بأنوثتها قبل الأوان"، على حد زعمه.

 

واعتبر الوزير الذي أثارت تصريحات مماثلة له العام الماضي غضبا واسعا أن مهاجمته للحجاب كان رأى شخصى لا يمس الوزارة، في إشارة إلى الفضائح التي طالت وزارة الثقافة في عهده.

 

وقال حسني في تعليقه على الفضائيات الإسلامية التي قامت الحكومة بإغلاقها واحدة تلو الأخرى، إنها فضائيات "لا تهدم أفرادا فقط ولكنها تهدم المجتمع نفسه"، مبررا ذلك بأنها "تحض على كراهية الآخر وتصنع الفتنة الطائفية فى المجتمع وتصدرها للمجتمع"، على حد زعمه.

 

من ناحية أخرى، قال الشيخ محمد حسان المشرف العام على قناة "نسائم الرحمة" الفضائية التي شملها قرار الإغلاق إنه لا يستبعد إعادة بثّ القناة مجددا من خارج مصر بعد قرار وزارة الإعلام بوقفها.

 

وأوضح أن اللجوء إلى البث من الخارج قد يحدث في حالة التضييق من قبل وزارة الإعلام المصرية في شروط إعادة البث.

 

ودعا الشيخ في تصريحات عبر قناة "الجزيرة مباشر" أمس الأربعاء إلى تشكيل لجنة من علماء الأزهر لتقييم وتصحيح أي وضع مخلّ يراه المختصون دون التخلي عن منهج الدعوة الذي نتبعه منذ سنوات عديدة.

 

كما استنكر "سياسة تكميم الأفواه التي تنتهجها الجهات المسئولة لوَأْدِ عدة قنوات، بداعي إثارتها للفتنة الطائفية وممارسة الدجل والشعوذة دون تحقيق أو تدقيق".

 

وكانت شركة "النايل سات" أوقفت الثلاثاء بثّ 12 قناة تليفزيونية بصورة مؤقتة، وأنذرت 20 أخرى، لأسباب تفاوتت بين "الحضّ على الفتنة الطائفية، ومس العقائد والأديان، وإثارة النعرات الطائفية والترويج للشعوذة والخرافات والإباحية"، إلى جانب مخالفة بعضها للتصاريح التي صدرت بناء عليها.