
كشفت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية الخميس أن عمليات التوسع في الاستيطان بالضفة الغربية يسير بمعدلات غير مسبوقة حيث تم بناء 600 وحدة منذ انتهاء قرار تجميد الاستيطان الإسرائيلي في 26 من الشهر الماضي سبتمبر. وكشفت عن وجود قرار ضمني بتجميد بناء مستوطنات جديدة مع استمرار توسع البناء في المستوطنات القائمة.
ونقلت قناة "الجزيرة" الإخبارية عن مسئولة منظمة "السلام الآن"، قولها: "إن ما تم بنائه خلال ثلاثة أسابيع بعد وقف قرار تجميد الاستيطان يبلغ 600 وحدة استيطانية".
وأضافت "أن عدد الوحدات التي تم بناؤها تقترب من ضعف عدد الوحدات التي تم بنائها في مثل هذه الفترة من العام الماضي".
وأشارت إلى أن الحكومة "الإسرائيلية" تمنح تراخيص الاستيطان بشكل كبير في المستوطنات من أجل توسيعها، مشيرة إلى أن هناك قرار ضمني بتجميد بناء مستوطنات جديدة في ظل توسع استيطاني كبير للمستوطنات القائمة.
من ناحية أخرى، مدد قاضي محكمة الصلح "الإسرائيلية" أمس الأربعاء قرار منع بلدية الاحتلال بالقدس وما يسمى بـ"دائرة أراضي إسرائيل" من القيام بأعمال هدم وتجريف لـ 220 قبرا إضافيا في مقبرة مأمن الله الإسلامية المجاورة للحرم القدسي لمدة 3 أسابيع حتى صدور القرار النهائي.
ونقلت وكالة "معا" الإخبارية الفلسطينية عن مؤسسة الأقصى للوقف والتراث قولها في بيان إن ذلك يأتي ذلك في وقت تظاهر العشرات من أهل الداخل الفلسطيني والقدس قبالة المحكمة ضد الجرائم المتواصلة بحق مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية وهدم مئات القبور والتوجه لهدم مئات أخرى.
وشارك في تظاهرة أمس عدد من القيادات الوطنية والإسلامية في القدس من بينهم الأستاذ يوسف مخيمر، ووفد من الداخل الفلسطيني من ضمنهم أعضاء في المكتب السياسي للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.
كما شارك في المظاهرة عدد من نساء أهل القدس، ورفع المعتصمون لافتات تندد بجرائم المؤسسة "الإسرائيلية" وهدم القبور والانتهاكات المتواصلة في مقبرة مأمن الله.
وقال محامي الوقف الإسلامي في القدس محمد سليمان إغبارية: "لا يوجد حق لإسرائيل في مقبرة مأمن الله، ولا يوجد أي أساس لإسرائيل بهدم قبور إسلامية، وكل ما تقترفه هو جريمة، وانتهاك صارخ للحقوق الإنسان الأساسية، انتهاك لمشاعر وعقائد المسلمين. والمحكمة الإسرائيلية بعد أن سمعت براهين من طرفنا، وادعاءات من قبل الأطراف الإسرائيلية، رأت أنها لا تستطيع أن تصدر قراراً نهائياً في هذا الشأن، ولذلك طلبت أن نقوم بتقديم تلخيصات إضافية خطية، وخلال ثلاث أسابيع سيكون هناك قرار".
وكانت بلدية الاحتلال في القدس هدمت قبل شهرين أكثر من 300 قبر من قبور مقبرة مأمن الله بغطاء وقرار من محكمة الصلح، وذلك على إثر قيام مؤسسة الأقصى ومتولي وقف مقبرة مأمن الله بأعمال صيانة وترميم لنحو 1000 قبر في المقبرة.
واستطاع متولي وقف مقبرة مأمن الله إستصدار أمر مؤقت يمنع مواصلة هدم القبور، وبعد مرور وقت من الزمن تقدمت كل من البلدية العبرية في القدس وما يسمى بـ " دائرة أراضي إسرائيل " بطلب الى المحكمة لهدم 220 قبراً إضافياً من قبور مقبرة مأمن الله، بإدعاء أنّ هذه القبور هي قبور وهمية.