أنت هنا

14 ذو القعدة 1431
المسلم- وكالات/ متابعات

قضت محكمة موريتانية مساء أمس بالإعدام على رئيس جماعة "أنصار الله المرابطون" المتهمة بالارتباط بـ"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". كما أيدت المحكمة حكم الإعدام الصادر مسبقا بحق عضوين آخرين في الجماعة. وهؤلاء الثلاثة هم أبرز أعضاء تنظيم القاعدة في موريتانيا.

 

وحكم على خالد ولد السمان زعيم جماعة "أنصار الله" بعد اتهامه بأن له دورا في مقتل شرطي خلال تراشق بالنيران في العاصمة نواكشوط عام 2008. وكان الادعاء قد طالب بإعدام 7 متهمين في هذه الأحداث.

 

وحكم أيضا بالإعدام على عضوين آخرين في الجماعة هما سيدي ولد سيدنا ومعروف ولد هيبة اللذين كانا قد حكم عليهما من قبل بالإعدام في مايو الماضي لدورهما في مقتل أربعة سياح فرنسيين عام 2007.

 

وأصدرت محكمة الجنايات أيضا حكما بالإدانة والسجن النافذ 15 عاما للتقي ولد يوسف الذي يوصف بأنه مقرب من قائد كتيبة الملثمين المختار بلمختار الملقب بلعور. كما حكم بالسجن النافذ عشر سنوات على متهمين آخرين، وبثلاث سنوات في حق متهم واحد، وبسنتين لآخر.

 

وبرأت المحكمة التونسي عبد الكريم بن فرج بواري، كما ألغت المتابعة في حق عشرة متهمين آخرين سبق أن تمتعوا بعفو رئاسي في رمضان الماضي.

 

وعقب النطق بالحكم هلل ولد السمان زعيم التنظيم وخر ساجدا، وأكد أنه لن يستأنف الحكم، معتبرا أن "رب العالمين هو من يحامي عنه"، على حد قوله. وتبادل العناق مع زميله ولد سيدينا الذي تلقى هو الآخر حكما بالإعدام، ولوّحا بإشارة النصر.

 

وقبل دخول هيئة المحكمة في المداولات توعد ولد السمان السلطات كثيرا، وقال إن تنظيم القاعدة سيدخل من الآن فصاعدا مرحلة الاغتيالات والتصفيات، وأنه أعد قائمة تربو على الأربعين من كبار القادة الأمنيين والضباط الذين عذبوا المجاهدين.

 

كما توعد أيضا فرنسا ورئيسها نيكولا ساركوزي، وقال إن عليه أن يتوقع ليالي سوداء، مضيفا أن "الجهاد سيتواصل بموريتانيا حتى يحكم المجاهدون في هذه الأرض ويحكموا شرع الله"، على حد قوله.

 

وكان "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" أعلن الشهر الماضي مسؤوليته عن خطف خمسة مواطنين فرنسيين في النيجر.

 

ولا يتوقع أن تنفذ أحكام الإعدام فعليا في المتهمين، فرغم أن عقوبة الإعدام معمول بها في موريتانيا فإن آخر مرة نفذت فيها في مدان كانت عام 1984. ويقبع في سجون موريتانيا أكثر من 30 سجينا محكومين بالإعدام.

 

وموريتانيا واحدة من بضع دول في غرب إفريقيا شن فيها مسلحو تنظيم القاعدة هجمات على أجانب وقوات الأمن المحلية وانضمت في الآونة الاخيرة إلى عمليات عسكرية مشتركة في المنطقة استهدفت القاعدة.