
يبدأ المجلس البلدي بجدة غدا ورشة عمل يجمع خلالها مسؤولي الأمانة مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وعدد من أصحاب الرأي والاختصاص؛ تحسباً للأمطار والسيول التي من المتوقع أن تضرب جدة خلال الأيام المقبلة.
وقال حسين بن علوي باعقيل رئيس المجلس البلدي: إن الورشة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينوي المجلس القيام بها كعمل احترازي لمواجهة الأمطار والسيول المتوقعة، مشيراً إلى أنها ستكون استكمالاً للجهود التي بذلت في الشهور الماضية لمحو آثار سيول العام الماضي التي خلفت وراءها خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.
وأضاف: إن الورشة التي تقام على مدار ساعة في القاعة الرئيسية بالمجلس سيتم التعرف خلالها على كمية الأمطار المتوقعة، وأماكن الأخطار المحتملة في الأحياء التي تقع على مجرى السيول، كما سيتم استعراض الإجراءات الاحترازية التي بدأت فيها الأمانة في الأيام الماضية، وكل السيناريوهات المحتملة في حال تكرار سيول العام الماضي.
وكانت جدة قد شهدت العام الماضي سيولا جارفة أدت إلى مقتل وإصابة العشرات بالإضافة لأضرار مادية كبيرة, وكشفت عن عدة أوجه قصور في مواجهة الحوادث المماثلة.
من ناحية أخرى، تُعقد الجلسة للمجلس البلدي غداً برئاسة رئيس المجلس وبحضور نائبه المهندس حسن الزهراني، وأعضاء المجلس.
وأوضح الناطق الإعلامي باسم المجلس البلدي بجدة بسام أخضر أن الجلسة ستتناول عدداً من الموضوعات المهمة يتقدمها موضوع الأمطار والسيول الذي يشكل هاجساً كبيراً لكل سكان جدة، حيث سيجري فتح الملف كاملاً، واستعراض كل الجهود الشعبية والرسمية التي يمكن حشدها من الآن لمواجهة أي أخطار قد تمر بها المدينة في ظل توقعات الأرصاد بهطول أمطار غزيرة خلال شهر ذي الحجة المقبل.
وأضاف أخضر أنه جرى الاتفاق على أن تناقش جلسة الغد كل التدابير الممكنة في ظل الحركة الواسعة التي بدأت بها جميع الجهات ذات العلاقة لمحاولة إيجاد حلول عاجلة لتفادي حدوث كارثة أخرى- لا سمح الله-، حيث سيتم وضع إستراتيجية متكاملة خلال الجلسة لزيارة الأحياء ورصد جميع الملاحظات.
وتابع:إن الجلسة ستناقش ميزانية مشاريع درء مخاطر السيول والأمطار والمياه الجوفية التي وضعتها الأمانة.