منعت السلطات الإيرانية المسلمين السنة من إقامة صلاة الجمعة الماضية في بعض ضواحي العاصمة طهران؛ وذلك على الرغم من أن أهل السنة ليس لهم مسجد واحد في طهران ويؤدون صلاة الجمعة والجماعات في بعض المنازل أو الأماكن التي استأجروها لهذا الغرض.

فقد تم منع إقامة صلاة الجمعة في هذا الأسبوع على وجه التحديد في "شهرك دانش" الواقعة في ضاحية مدينة "قدس" وكذلك في "نسيم شهر" الواقعة في "رباط كريم".

وقال أحد مسئولي جماعة الدعوة والإصلاح، في إيران: مع الأسف توجد هناك تناقضات واضحة في تصرف المؤسسات المعنية بهذه القضية. في حين أن وزير الداخلية ينكر أي نوع من الحظر -في لقائه مع بعض النواب السنة في المجلس - على ممارسة الشعائر الدينية لأهل السنة، نجد حضور رئيس مدينة "قدس" شخصيا ومنعه إقامة صلاة الجمعة لأهل السنة في الثامن من ذي القعدة.

من جهة أخرى, أعلن فضيلة الشيخ عبد الحميد إمام وخطيب الجمعة لأهل السنة ورئيس اتحاد المدارس الدينية لأهل السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، إلغاء سفره إلى دولة قطر للمشاركة في مؤتمر الدوحة الثامن لحوار الأديان، وذلك لأجل احتجاز جواز سفره من قِبَل السلطات.

وكانت دعوة رسمية قد وجهت إلى فضيلة الشيخ عبد الحميد من قِبَل مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان في الدوحة عاصمة قطر، للمشاركة في المؤتمرالثامن للحوار بين الأديان، وقد أعلن فضيلة الشيخ في ذلك الوقت استعداده للحضور في هذا المؤتمر، لكن تم مصادرة جواز سفره في مطار طهران الدولي بعد مشاركته في جلسات الجمعية العامة الثالثة للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تركيا.

من المتوقع أن يبدأ مؤتمر الثامن لحوار الأديان أعماله غدا الثلاثاء الحادي عشر من ذي القعدة وتستمر نشاطاته إلى يوم الخميس 13 ذي القعدة.