
وصفت القائمة "العراقية" بزعامة إياد علاوي الجولة الإقليمية التي يقوم بها رئيس الوزراء المنتهيه ولايته نوري المالكي إلى دول الجوار وعلى رأسها إيران بأنها خطوة لبيع العراق من أجل الفوز بمنصب رئاسة الوزراء مجددا.
وقال المتحدث باسم قائمة حيدر الملا "زيارة المالكي لدول الجوار في هذا الظرف تأتي لمنحها مزيدا من التدخل في الشئون الداخلية في سبيل المحافظة على موقعه في رئاسة الوزراء على حساب الشعب العراقي والمصلحة الوطنية".
وأضاف: "العراقية لديها قناعة بان المالكي باع العراق خلال زياراته الاخيرة لدول الجوار عبر منح ايران حرية التحرك بتنفيذ أجنداتها السياسية في العراق، والاردن وسوريا عبر منحها النفط، وبعض الدول عبر منحها الحدود".
وتابع: كنا نأمل من المالكي وضع المصلحة الوطنية فوق المصالح الشخصية.
ومن المتوقع ان يصل المالكي الثلاثاء الى القاهرة للقاء الرئيس حسني مبارك بعد ان انهى الاثنين زيارة لإيران استمرت عدة ساعات التقى خلالها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
كما أجرى نوري المالكي مباحثات مع زعيم التيار الصدري الشيعي مقتدى الصدر بمدينة قم الإيرانية تناولت سبل تشكيل الحكومة العراقية.
وذكرت قناة "العالم" الإيرانية إن الصدر أعلن خلال اللقاء تأييده لترشيح المالكي الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون لولاية ثانية.
بدوره أشاد المالكي بما وصفها "جهود التيار الصدري في دعم التحالف الوطني العراقي"، مشددا على اهمية اشراك كل الكتل السياسية في اي حكومة قادمة.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد ذكرت أن طهران اقتربت من عقد اتفاق سري مع الشيعة العراقيين على تشكيل حكومة عراقية جديدة موالية لها برئاسة رئيس الوزارء المنتهية ولايته نوري المالكي.
واضافت الصحيفة أن إيران في الاشهر الأخيرة كثفت ضغوطها على مقتدى الصدر لتقديم دعم لترشيح المالكي والمشاركة في الحكومة الائتلافية، علما بان كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري فازت بـ 40 مقعدًا في البرلمان العراقي خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس الماضي.