
تظاهر عدد من طلاب الجامعات المصرية أمام مقر وزارة التعليم بوسط القاهرة للمطالبة بإلغاء الحرس الجامعي بعد اعتداء أحد الضباط على طالبة محجبة بجامعة الأزهر لرفضها التفتيش الذاتي.
وطالب المتظاهرون بطرد الحرس الجامعي خارج أسوار الجامعة، وفتح باب التحقيق مع الضباط المتورطين في جرائم الاعتداء على الطلاب، وإطلاق حرية الطلاب بما يكفل حقهم في التعبير عن الرأي وممارسة كافة أنشطتهم السلمية دون قيود.
وشارك في المظاهرة طلاب جماعة الإخوان المسلمين وحركة شباب 6 أبريل واتحاد شباب أحزاب الغد والجبهة الديمقراطية، والعمل (المجمد)، وحركة حشد، والجبهة الشعبية الحرة واللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأي، وممثلون عن الجمعية الوطنية للتغيير التي أسسها البرادعي وحركة 9 مارس لاستقلال الجامعات وعدد من أساتذة الجامعات.
وشكل الطلاب المتظاهرون الذين مثلوا سبع جامعات مصرية هي: القاهرة، وعين شمس، وحلوان، والفيوم، والزقازيق، وأزهر الزقازيق وأزهر القاهرة، وفدا لمقابلة وزير التعليم العالي هاني هلال وتسليمه عريضة مطالب، لكن الوزير رفض مقابلة الوفد وكلف بعض الموظفين بمكتبه بتلقي الشكوى مما أغضب الطلاب ودفعهم للهتاف ضد الوزير بعد خروج وفد الطلاب من الوزارة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "أول مطلب للطلاب أمن الدولة برة الباب"، "هاني بيه (وزير التعليم العالي) يا هاني بيه قول سمية أتضربت ليه"، في إشارة إلى واقعة اعتداء حرس جامعة الأزهر بالزقازيق على الطالبة سمية أشرف، مما أدى إلى إصابتها بارتجاج في المخ.
وكانت سمية أشرف محمد، الطالبة بجامعة الأزهر فرع الزقازيق، والتى تعرضت للاعتداء على أيدي الحرس الجامعي لرفضها التفتيش الذاتى قد قامت، بالتوجه إلى مشيخة الأزهر لمقابلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لتشكو له ما حدث معها، لكن لم تتمكن الطالبة من مقابلة شيخ الأزهر نظرا لحصوله على إجازته الشهرية فيما رفض أمن المشيخة السماح لها بالدخول مع صديقاتها.
وقالت سمية: إنها جاءت لشيخ الأزهر بصفته ولى أمرنا وهو الوحيد الذى يستطيع أن يحصل لها على حقها بعد الذل والإهانة التى تعرضت له على أيدى حرس الجامعة.
وأضافت: إنها حررت محضرا يحمل رقم 12214 نيابة الزقازيق ، وأكدت الطالبة أنها ستعود مرة ثانية لمقابلة شيخ الأزهر ومطالبته بعدم تدخل الأمن فى شئون الطلاب بالجامعات.