
أمرت النيابة العامة الكويتية بضبط وإحضار السفير الكويتي بالأردن الشيخ فيصل المالك الصباح وشقيقه الشيخ الرائد عبدالله المالك مدير مباحث المطار، على خلفية الهجوم الذي تعرضت له قناة سكوب.
واتهم مسئولون في القناة الشيخ فيصل وشقيقه بالسب وقذف واعتداء بالضرب ودخول مكان خاص وحمل سلاح بدون ترخيص واتلاف مال الغير واهانة رجال الامن.
ووجهت النيابة اليهما تهمة التعدي بالضرب والتهديد واطلاق النار على قناة سكوب والعاملين فيها ، فيما شكك محامي المدعى عليهم في سلامة الاجراءات القانونية.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية: إن الخارجية الكويتية ستقوم قريباً بإصدار بيان تشرح من خلاله موقفها من القضية التي شغلت الرأي العام في البلاد، خاصة وأنها جاءت بعد وقت قصير على صدور قرار بإحالة القائمين على القناة إلى التحقيق بتهمة "التحريض على قلب نظام الحكم."
وكان مقر القناة بالكويت تعرض لهجوم من عشرات الأشخاص بسبب برنامج تلفزيوني اعتبر إهانة لبعض من أعضاء الأسرة الحاكمة بالكويت, وتم تخريب مكاتب القناة.
وقال محمد طلال السعيد المدير التنفيذي لقناة سكوب: ان بعض المهاجمين كانوا مسلحين بمسدسات وسكاكين وانهم هاجموا الاستوديو وأتلفوه وضربوا العمال. وأضاف ان نحو عشرة اصيبوا.
وقالت فجر السعيد مالكة المحطة التلفزيونية: انها تلقت تهديدات بالقتل بعد عرض حلقة من برنامج "زين وشين".
وأضافت: ان مقدم البرنامج الحواري الذي عرض يوم السبت ألمح فيما يبدو الى أن عضوا بالاسرة بالحاكمة يشغل منصبا رفيعا بوزارة الاعلام مسؤول عن الاتهام.
وتابعت: أن منفذي الهجوم كانوا يبحثون عنها أو عن مدير المحطة أو عن مقدم البرنامج وأشارت الى أن المحطة توقفت عن بث برامجها بعد الهجوم.
وكانت القناة بثت برنامجاً لطلال السعيد (زين وشين) انتقد فيه قرار الإعلام بإحالة القناة إلى النيابة العامة بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم، ووجه السعيد انتقاداً لاذعاً إلى وكيل وزارة الإعلام الشيخ فيصل المالك الصباح، اعتبره أبناء فرع الأسرة الحاكمة الذي ينتمي إليه الشيخ فيصل المالك إساءة إليهم جميعاً.
وقال السعيد في برنامجه: 'يا ليتك يا فيصل المالك تسترجع التاريخ، واسأل الناس من هو اللي من أجدادنا حاولوا قلب نظام الحكم لصالحهم، واسأل من هو اللي من أجدادنا وقفوا بحلوجهم وأحبطوا محاولتهم وسحبوهم مربطين اسأل الناس اللي عاصروا واللي شافوا واسمعوا'.
وذكرت وسائل إعلام كويتية أن فيصل الحمود المالك الصباح، سفير الكويت في الأردن، كان موجوداً في موقع الحادث، وقد نقلت عنه صحيفة "الجريدة" قوله: "قناة سكوب عمدت إلى الإساءة إلى أسرتنا، وما جاء على لسان شقيق صاحبة القناة معيب، ما أثار عدداً من الغاضبين الذين توجهوا إلى مقر المحطة للاحتجاج، بعد أن فشلت كل محاولات الاتصال بصاحبة القناة لاحتواء الموقف."
وأوردت الصحيفة عن السفير الكويتي قوله إنه: "لم يكن مع الغاضبين، وإنما ذهب لإبعادهم وتهدئة الموقف"، مضيفاً: "كنت موجوداً خارج القناة لرأب الصدع ولتهدئة الشباب من الأهل الغيورين الذين غضبوا مما قاله طلال السعيد وسبه للاموات من الأسرة."
وأضاف أنه أبلغ الشيخ ناصر المحمد، رئيس الوزراء الكويتي، بما حصل وبالإجراءات القانونية التي يعتزم القيام بها