
هدد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بعدم حضور مؤتمر لدول البحر المتوسط عن التغير المناخي يعقد في العاصمة اليونانية أثينا وذلك إذا حضره بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الصهيوني، مشددًا على أنه لا يود التحدث إليه.
وأكد أردوغان لمحطة تلفزيون "سكاي" قبل زيارته المعتزمة لأثينا "إن رئيس الوزراء الذي يفتخر بمثل هذا التدخل العسكري هو رئيس وزراء لا أوافق على التحدث إليه."
وتابع "في هذه القضية أعتقد أن "إسرائيل" توشك على فقد صديق مهم في الشرق الأوسط وهو تركيا.. أعتقد أن عليهم أن يدفعوا ثمن هذه الوقاحة التي تميز سياسة هذه الحكومة"
وقال أردوغان في المقابلة التي أذيعت في ساعة متأخرة اليوم الإثنين "إذا شارك رئيس وزراء (إسرائيل) في هذا الحدث.. فلن أكون هناك."
وكان من المنتظر أن يحضر أردوغان مؤتمرًا لدول البحر المتوسط عن التغير المناخي يعقد في أثينا يوم الجمعة.
وجاءت تصريحات أردوغان في ضوء غضب بلاده من ممارسات الكيان الصهيوني الإجرامية والتي كان آخرها المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني بحق المتضامنين على متن سفن أسطول الحرية للمساعدات أثناء توجهه إلى قطاع غزة المحاصر في مايو الماضي، والتي راح ضحيتها تسعة شهداء أتراك بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وعلى صعيد آخر، أبدى زعيم السلطة الفلسطينية في رام الله محمود عباس المنتهية ولايته استعداده للتنازل عن "الثوابت الفلسطينية التاريخية"، وإعلان انتهاء الصراع مع الاحتلال الصهيوني، في حال التوصل إلى تسوية بين الجانبين.
وقال عباس، معقباً على خطاب وزير خارجية الاحتلال أفيغدور ليبرمان، في الأمم المتحدة، ومزاعمه بأن رفض الاعتراف بدولة يهودية سيجر لاحقاً مطالب قومية من قبل فلسطينيي الداخل: "إن ادعاءات ليبرمان في هذا الشأن لا أساس لها من الصحة، وأنا مستعد للإعلان عن انتهاء المطالب التاريخية وانتهاء الصراع في حال تم التوصل إلى تسوية سلمية"، على حد تعبيره.
وحول مطلب نتنياهو بالاعتراف بـ(إسرائيل) كدولة الشعب اليهودي، أشار عباس إلى أنه "تم الاعتراف بـ(إسرائيل) من قبل منظمة التحرير في إطار الاتفاقيات الموقعة".
وأوضح في مقابلة مع التلفزيون الصهيوني: "نحن نعترف بـ(إسرائيل)، إن كانت تريد أن تعرّف كدولة اليهود، فهي حرة في ذلك، لكنها لم تطلب ذلك من مصر ولا من الأردن ولا من أية دولة أخرى.