شهد إقليم هيران بوسط الصومال قتالا عنيفا يوم الاثنين بين القوات الحكومية ومقاتلي حركة شباب المجاهدين، دون معرفة حجم الخسائر لدى الجانبين. وفي بلدة "بلد حواء" بمحافظة جيدو يسود هدوء حذر بعد معارك يوم أمس التي دارت بين الجانبين.

وذكر موقع "الشاهد" الصومالي أن منطقة "عيل جال" الواقعة على بعد 15 كلم من مدينة بلدوين حاضرة إقليم هيران شهدت صباح اليوم قتالا عنيفا بين قوات الحكومة ومقاتلي الشباب.

وأضاف الموقع أن مدى الخسائر الناجمة عن القتال الذي استخدم فيه الطرفان كافة أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة، لم يعرف إلى الآن.

وفي "بلد حواء"، حيث دار قتال شرس يوم أمس بين القوات الحكومية وقوات الشباب، ساد هدوء حذر في أرجاء البلدة، وعادت حركة السير والمرور إلى طبيعتها، لكن سكان البلدة يتوقعون تجدد العنف من وقت لآخر.

وبحسب تقارير إخبارية غير مؤكدة بلغ عدد الضحايا في معارك أمس حوالي 12 قتيلا وعدد من الجرحى، وجميعهم من مقاتلي الطرفين، وليس من بينهم مدنيين.

ونقلت شبكة الشاهد عن أحد سكان بلد حواء قوله إنه شهد 5 جثث من مسلحي حركة الشباب ملقاة على داخل مجمع الشرطة في البلدة.

ويسيطر مقاتلو حركة الشباب على القسم الأكبر من وسط وجنوب الصومال، ويشنون باستمرار هجمات على الحكومة الانتقالية وقوة الاتحاد الأفريقي في العاصمة، تنتهي في اليوم نفسه عادة ولا تؤثر على توازن القوى.

ولم تعد الحكومة الانتقالية تسيطر سوى على بضعة أحياء في مقديشو، بدعم من سبعة آلاف جندي أوغندي وبوروندي في قوة الاتحاد الأفريقي ينتشرون في قطاعات استراتيجية مثل المطار والمرفأ ومقر الرئاسة وعدد من تقاطعات الطرق المهمة.