أنت هنا

11 ذو القعدة 1431
المسلم- وكالات

أعلن مصدر مسؤول في حركة الجهاد "الإسلامي" يوم الاثنين أن حركته اتخذت قرارا بفصل أي عنصر ينتمي إليها ويقوم بتنفيذ هجمات ضد الاحتلال "الإسرائيلي" بشكل ارتجالي أو تحت غطاء فصيل آخر.

 

وقال المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه أن "قيادة الحركة في الداخل والخارج اتخذت قرارا مصيريا بعدم تبني أي من عناصر الحركة ممن يخرجون في مهام ارتجالية أو ممن يخرجون تحت غطاء تنظيمات أخرى كالجماعات التي تسمى بالسلفية".

 

وشدد على أن حركته "أصدرت قرارا للقيادة العسكرية في الداخل لفصل أي عنصر لا يريد الالتزام بذلك، وكذلك فصل أي عنصر يثبت عليه العمل في إطار أي فصيل آخر ومن بينها ما يسمي الجماعات السلفية".

 

وأكد المصدر أن قرار الفصل "يتم تنفيذه على نحو سريع وتم فصل عدد كبير من هؤلاء العناصر من بينهم أحد الشهداء الذين سقطوا فجر أمس" الأحد.

 

وكان فلسطينيان قتلا فجر الأحد في غارة جوية "إسرائيلية" على شمال قطاع غزة لكن أي من الفصائل الفلسطينية لم تعلن انتماء هذين "الشهيدين" لها . لكن شهود عيان أكدوا أن "الشهيدين يتبعان لـ"سرايا القدس" الجناح المسلح للجهاد الإسلامي.

 

وذكر الجيش "الإسرائيلي" أن الغارة استهدفت "مجموعة من الإرهابيين الذين كانوا يستعدون لإطلاق صواريخ على إسرائيل من شمال قطاع غزة"، على حد قوله.

 

وأوضح مصدر الجهاد الإسلامي أن قرار الفصل جاء بعد أن "بدأت الحركة تعاني من فقدان عدد كبير من أبنائها شهداء في المناطق الحدودية وكانت تقوم بواجبها تجاه تبني عناصرها، لكن حقيقة الواقع خرجت عن إطارها وهناك جماعات تسمي سلفية قد استغلت هذا الأمر بتجنيد عناصر من الجهاد لصفوفها واستغلالهم في عمليات لإطلاق صواريخ".

 

وأوضح قائلا: "لقد أحدثت هذه الأمور لنا حرجا كبيرا، وعليه اتخذنا هذا القرار" دون إيضاحات.

 

وكانت حركة الجهاد قد أعلنت في السابق أكثر من مرة أن السلطات في غزة احتجزت بعض عناصرها خلال إعدادها لإطلاق صواريخ. وأفرجت السلطات التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية حماس عن تلك العناصر بعد أن طلبت منهم عدم خرق التهدئة التي كانت معلنة مع "إسرائيل" قبل حرب غزة عام 2009، وعدم خرق وقف إطلاق النار الذي أعلن في أعقاب الحرب.

 

وبالرغم من التزام حماس بوقف إطلاق النار الذي أعلنته مجموعة من الفصائل الفلسطينية في أعقاب الحرب، إلا أن بعض الفصائل لا تلتزم بهذا القرار وتطلق صواريخها باتجاه الأراضي المحتلة ردا على غارات تنفذها قوات الاحتلال على قطاع غزة.

 

وتقول حماس إنها توصلت إلى اتفاق مع فصائل فلسطينية أخرى للتقيد بهدنة مع "إسرائيل" مع الاحتفاظ بحق الرد في حال توغل الجيش "الإسرائيلي" داخل أراضي القطاع. إلا أن حركة الجهاد رفضت التقيد بأي هدنة وقال أحد قيادييها في إبريل الماضي إنه "لا يوجد أي هدنة بين المقاومة والعدو".