
عاد زعيم الحركة الإسلامية في تركيا رئيس الوزراء التركي السابق نجم الدين أربكان مرة أخرى بقوة إلى عالم السياسة بعد أن تم انتخابه رئيسا لحزب السعادة إثر استقالة رئيسه السابق.
جاء ذلك في مؤتمر طارئ عقده الحزب في أنقرة لانتخاب قيادة جديدة عقب استقالة رئيسه نعمان قور طولموش ومساعديه بعد خلاف حاد مع أربكان.
وأسفرت الانتخابات الداخلية للحزب عن دخول نجل أربكان وابنته إلى قيادة الحزب, إلى جانب عدد من مؤسسيه.
وكان أربكان المرشح الوحيد لترؤس حزب السعادة، وهو تشكيل تأسس عام 2001 على أنقاض حزب الفضيلة، الذي تم حله بقرار قضائي بحجة "انتهاك مبادئ العلمانية".
وبذلك يكون أربكان قد عاد فعليا إلى الحياة السياسية رغم عمره المتقدم الذي يفوق الثمانين عاما.
وتولى أربكان رئاسة حكومة ائتلافية عام 1996، قبل أن يرغم عام 1997 على الاستقالة تحت ضغط الجيش الذي احتج على اتجاه أربكان الإسلامي.
وفي يناير 1998، منعت المحكمة الدستورية تاسيس اربكان لحزب الرفاه بحجة ان ذلك سيؤدي الى المساس بمبادىء العلمانية، وحرمته من حقوقه المدنية.
وحكم على اربكان بالسجن عامين واربعة اشهر في العام 2002 - ثم خففت العقوبة الى الاقامة الجبرية – بدعوى "تزوير مستندات