أنت هنا

11 ذو القعدة 1431
المسلم/صحيفة السياسة

ذكرت مصادر صحفية أن الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد من محاولة اغتيال خلال وجوده فى لبنان، وذلك بفضل مخابرات الجيش التى تمكنت من إحباط المخطط فى مهده.

 

وكشفت صحيفة السياسة الكويتية اليوم الاثنين، نقلا عن مصادر مطلعة على خفايا تنقلات الرئيس الإيرانى خلال وجوده فى لبنان أن تأخر وصول نجاد إلى بنت جبيل لأكثر من ساعتين، مرده إلى تلقيه معلومات، خلال توجه موكبه إلى الجنوب، عن وجود مخطط لاغتياله، فبعد مأدبة الغداء التى أقامها على شرفه رئيس الحكومة سعد الحريرى، ظهر الخميس الماضى، انطلق الرئيس الإيرانى باتجاه الجنوب عن طريق البر، ولم يمر موكبه من منطقتى الجناح والأوزاعى بل سلك طريق المدينة الرياضية على الأوتوستراد الجديد باتجاه مدينة صيدا، وبينما كان الموكب يسير بسرعة برفقة مواكب مموهة عدة وبمؤازرة هليكوبتر تابعة للجيش اللبنانى، وقبل وصوله إلى دوحة الحص بعد بيروت بحوالى 12 كيلو متراً، تلقى إشارة من مخابرات الجيش بالتوقف والعودة إلى مطار بيروت، على أن تؤمن الحماية له فرق خاصة من الجيش وقوى الأمن حتى دخوله الطريق العسكرية من جهة مدرج المطار.

 

وأضافت المصادر " بعد تلقيه المعلومات، علم نجاد أن مخابرات الجيش اللبنانى اكتشفت تحركات مشبوهة على طول الطريق الساحلي، ولديها دليل على أن أمراً ما سيحدث، كما تلقى اتصالاً من الرئيس ميشال سليمان الذى حضه على الإقلاع عن زيارة الجنوب والتذرع بضيق الوقت، وفى هذه الأثناء، لم يقتنع "حزب الله" وأمينه العام حسن نصر الله برواية مخابرات الجيش، وسأل ما إذا كان فرع المعلومات التابع لقوى الأمن الداخلى على علم بالموضوع، وأراد أن يأخذ الأمر على عاتقه بعد إقناع نجاد بأن أمنه مسيطر على كل لبنان، وأن نصر الله أعطى شخصيا توجيهاته بإجراء مسح كامل للخط الساحل، إلا أن الرئيس سليمان، وفقاً للمصادر، تدخل مجددا وطلب من قائد الجيش العماد جان قهوجى التوجه فورا إلى مطار بيروت، حيث أعلن بحزم أن حماية نجاد مسؤولية الدولة اللبنانية، وإذا كان لا بد من زيارة بنت جبيل فلن يكون انتقال الرئيس الإيرانى إلا فى طوافة تابعة للجيش اللبنانى، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس اللبنانى.

 

وأشارت المصادر إلى أن أهالى قرية السعديات فى ساحل الشوف سمعوا رشقات نارية بعيدة من جهة الجبل، كما أن نجاد لم يبت ليلته فى فندق "الفينيسيا"، حيث مقر إقامته المعلن، بل فى مقر السفارة الإيرانية، وذلك لطبيعة المنطقة الممسوحة من قبل "حزب الله"، ثم انتقل إلى الفندق سراً فى صباح اليوم الثانى من زيارته لتناول الفطور مع مدعويه.

 

وكانت كتائب عبد الله عزام، قد حذرت الرئيس الإيرانى من زيارته للبنان  قائلة: إذا ما وطأت قدمه الأرض فإن لبنان سيهتز، وأنها ستقوم بأعمال لا يمكن تصورها.

 

ووصفت زيارة نجاد للبنان فى بيان لها "بالتحدى الصريح لمسلمى أهل السنة والإقدام خطير".

 

وأكدت أنها ستبذل قصارى جهدها لمنع هذه الزيارة، مهددة فى حال سفر نجاد للبنان فإنها تعد "بألا يعود كما أتى".

 

واتهمت الجماعة، حزب الله اللبنانى بأنه يريد تحويل لبنان إلى دولة شيعية، حسب المخطط الفارسى بينه وبين إيران، وهددت الجماعة باستهداف الـ3 مدن اللبنانية التى سيزورها نجاد بيروت وبنت جبيل وقانا.