
تعرض مقر قناة تلفزيونية بالكويت لهجوم من عشرات الأشخاص بسبب برنامج تلفزيوني اعتبر إهانة لبعض من أعضاء الأسرة الحاكمة بالكويت, وتم تخريب مكاتب القناة.
وقال محمد طلال السعيد المدير التنفيذي لقناة سكوب: ان بعض المهاجمين كانوا مسلحين بمسدسات وسكاكين وانهم هاجموا الاستوديو وأتلفوه وضربوا العمال. وأضاف ان نحو عشرة اصيبوا.
وقالت فجر السعيد مالكة المحطة التلفزيونية: انها تلقت تهديدات بالقتل بعد عرض حلقة من برنامج "زين وشين".
وذكرت صحف كويتية أن وزارة الاعلام اتهمت فجر السعيد بمحاولة الاطاحة بالحكومة من خلال عرض كوميدي على قناة سكوب بعنوان "صوتك وصل".
وأضافت: ان مقدم البرنامج الحواري الذي عرض يوم السبت ألمح فيما يبدو الى أن عضوا بالاسرة بالحاكمة يشغل منصبا رفيعا بوزارة الاعلام مسؤول عن الاتهام.
وتابعت: أن منفذي الهجوم كانوا يبحثون عنها أو عن مدير المحطة أو عن مقدم البرنامج وأشارت الى أن المحطة توقفت عن بث برامجها بعد الهجوم.
وكانت القناة بثت برنامجاً لطلال السعيد مساء أمس الأول (زين وشين) انتقد فيه قرار الإعلام بإحالتها إلى النيابة العامة بتهمة التحريض على قلب نظام الحكم، ووجه السعيد انتقاداً لاذعاً إلى وكيل وزارة الإعلام الشيخ فيصل المالك الصباح، اعتبره أبناء فرع الأسرة الحاكمة الذي ينتمي إليه الشيخ فيصل المالك إساءة إليهم جميعاً.
وقال السعيد في برنامجه: 'يا ليتك يا فيصل المالك تسترجع التاريخ، واسأل الناس من هو اللي من أجدادنا حاولوا قلب نظام الحكم لصالحهم، واسأل من هو اللي من أجدادنا وقفوا بحلوجهم وأحبطوا محاولتهم وسحبوهم مربطين اسأل الناس اللي عاصروا واللي شافوا واسمعوا'.
وفي أول تعليق حكومي على الحادث، صرح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح بأن 'الكويت بلد أمن وأمان، وأنا لا أعلم ما حدث لقناة سكوب'، مؤكداً أن الكويت 'دولة قانون، وإذا ما حدث شيء من هذا القبيل فإنه سيتم تطبيق القانون على الجميع'.
بدوره، صرح السفير الكويتي فيصل الحمود المالك بأن قناة سكوب 'عمدت إلى الإساءة إلى أسرتنا، وما جاء على لسان شقيق صاحبة القناة معيب، ما أثار عدداً من الغاضبين الذين توجهوا إلى مقر المحطة للاحتجاج، بعد أن فشلت كل محاولات الاتصال بصاحبة القناة لاحتواء الموقف'، مشيراً إلى أنه لم يكن مع الغاضبين، 'وإنما ذهبت لإبعادهم وتهدئة الموقف'.
وأكد السفير فيصل الحمود أنه كان موجوداً خارج القناة 'لرأب الصدع ولتهدئة الشباب من الأهل الغيورين الذين غضبوا مما قاله طلال السعيد وسبه للاموات من الأسرة'.
وأضاف أنه أبلغ الشيخ ناصر المحمد رئيس الوزراء 'بما حصل وبالإجراءات القانونية التي سأقوم بها'.