أنت هنا

10 ذو القعدة 1431
المسلم- مواقع إفريقية

كشف برلماني سوداني يوم الأحد عن توغل قوات جيش الرب النصراني إلى منطقة حدودية مع جمهورية أفريقيا الوسطى تبعد 65 كلم فقط عن منطقة "أم دافوق" بجنوبي إقليم دارفور.

 

وقال النائب محمد آدم عن دائرة "أم دافوق" إن قوات جيش الرب دخلت سوق أبيراو وأخذت المؤن الغذائية وهي في طريقها لتتمدد في الاتجاه الجنوبي الغربي من الحدود السودانية مع أفريقيا الوسطى، مبدياً قلقاً متزايداً لتحركات تلك المليشيات في هذه المنطقة التي تهدد أمن دارفور.

 

واعتبر البرلماني هذه التحركات مؤشراً لاختراق المناطق الحدودية بجنوب دارفور، مشيرا إلى أنه يتجه لإثارة القضية على مستوى الكتلة البرلمانية بولاية جنوب دارفور، وطرحها للسلطات الرسمية.

 

وأكد النائب أنّ الأجهزة الأمنية سترصد هذه التحركات وستعمل على مراقبتها واحتوائها حتى لا تشكل تهديداً لأمن الولاية.

 

و"جيش الرب" هو ميليشيات تأسست في 1988 بأوغندا لتحول حياة الناس إلى كابوس مرعب. وانتقلت أنشطة المليشيات في عام 2005 إلى أقصى شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وجنوب السودان وشمال شرق أفريقيا الوسطى.

 

ومعظم مقاتلي الصف في جيش الرب من الصبية الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 15 عاما. ويهدف الجيش إلى حكم ديني نصراني في إفريقيا، ويشن هجمات في تلك الدول الأربع.

 

ويسعى الاتحاد الإفريقي إلى تصنيف "جيش الرب" بأنه "مجموعة إرهابية". وأفاد الاتحاد في بيان له أمس السبت إن الدول الأفريقية المتضررة من متمردي جيش الرب ستسعى إلى ذلك في شكل سريع.

 

وخلال اجتماع عقد في بانغي بمبادرة من الاتحاد الأفريقي يوم الخميس 14 أكتوبر، توافق ممثلو أفريقيا الوسطى وأوغندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية والسودان على "تطبيق التدابير الملموسة (من بينها) أن تبني إجراءات ضرورية لإعلان جيش الرب للمقاومة مجموعة إرهابية وطلب دعم المجتمع الدولي في هذا الصدد".

 

وأضاف البيان أن "مفوضية الاتحاد الأفريقي ودول المنطقة ستجري المشاورات الضرورية للتطبيق السريع لما توصل إليه الاجتماع".

 

وعلى الصعيد العسكري، ستنشىء الدول المتضررة "مركز عمليات مشتركا (…) ولواء مشتركا لتنفيذ عمليات ضد جيش الرب للمقاومة (…) وتسيير دوريات مشتركة عند حدود الدول المتضررة".

 

وعلى الصعيد الإنساني، قررت الدول المعنية "تقديم مساعدة ملائمة ومنسقة لمصلحة السكان المتضررين (…) واتخاذ إجراءات هدفها تسهيل وصول الوكالات الإنسانية الى المجموعات المتضررة".

 

ولفت بيان الاتحاد الإفريقي إلى أن "منتدى سيجتمع مرة كل أربعة أشهر" لبحث قضية جيش الرب.

 

والجمعة، قالت المفوضية العليا للاجئين في الأمم المتحدة إنه منذ ديسمبر 2008 قتل متمردو جيش الرب للمقاومة أكثر من ألفي شخص وأجبروا أكثر من 400 ألف آخرين على النزوح.