
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية يوم الأحد إن المئات من أعضاء الصحوات العراقية انشقوا عنها بعد أن تعرفوا على طريق العمل داخل الجيش الأمريكي، وأعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة. وأرجعت الصحيفة ذلك إلى حالة إحباط حيال الحكومة التي يترأسها الشيعة.
وأكدت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في الحكومة العراقية لم تكشف هوياتهم وعناصر سابقين وحاليين في الصحوات، أنه رغم عدم وجود أرقام دقيقة، فإن مئات من هؤلاء المقاتلين بينهم كثيرون اكتسبوا معرفة واسعة بطريقة العمل داخل الجيش الأميركي، انضموا على ما يبدو إلى صفوف القاعدة.
ورجح مسؤولون أن يكون آلاف من مقاتلي الصحوات الذين لا يزالون يتلقون أموالا من السلطات العراقية، يساعدون المتمردين بشكل سري.
وعزت "نيويورك تايمز" هذه الانشقاقات في جزء منها إلى حالة إحباط حيال الحكومة التي يترأسها الشيعة، وخصوصا أن عناصر الصحوات يعتبرونها مناوئة لهم، إضافة إلى ضغوط تمارسها القاعدة، بحسب الصحيفة.
ويشتكي عناصر الصحوات من سوء معاملة الحكومة الشيعية لهم ومنع رواتبهم وعدم إلحاقهم بقوات الجيش والشرطة، إلى جانب مداهمة منازل قياداتهم بين الحين والآخر. كما تقوم ميليشيات شيعية باغتيالات في صفوف الصحوة، وهو ما يزيد الحنق ضد الممارسات الشيعية في البلاد.
وتسارعت وتيرة هذه الانشقاقات منذ الانتخابات التشريعية في مارس، في ظل عدم ثقة السنة في الحكومة الشيعية التي تحاول القضاء على وجودهم السياسي في البلاد، وسط استمرار تعثر مساعي تشكيل الحكومة الجديدة، رغم فوز قائمة العراقية التي تضم عناصر سنية بارزة.
ويهدد التحاق عناصر من الصحوات بالقاعدة التوازن الاجتماعي والسياسي في العراق، في وقت يستعد الجيش الأميركي لمغادرة البلاد بالكامل نهاية العام 2011، وفق "نيويورك تايمز".