
كشفت دراسات أجراها فريق سعودي مختص في الرصد والمناخ، عدم وجود إشارة إلى هطول أمطار غزيرة على جدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، ما يطمئن حجاج بيت الله الحرام من عدم تكرار المعاناة التي مروا بها العام الماضي.
ونقلت الصحافة السعودية الصادرة يوم الأحد عن الدكتور منصور المزروعي رئيس مركز التميز المناخي في جامعة الملك عبد العزيز، انتهاء فريق سعودي مختص في الرصد والمناخ من جميع الدراسات البحثية المعمقة المتعلقة بهطول الأمطار على مدينة جدة، التي أكدت عدم وجود إشارة إلى هطول أمطار غزيرة، بعد الاستعانة بعدة نماذج مناخية لأجواء المملكة.
وقال المزروعي: إن الفريق السعودي أنهى دراسته قبيل فترة هطول الأمطار على المملكة، حيث هناك إشارة إلى هطول أمطار سيكون معدلها 40.9 ملم، ما يؤكد عدم هطول أمطار رعدية غزيرة على مدينة جدة خصوصاً أن الفترة المقبلة من نوفمبر حتى يناير سيكون المعدل لكميات الأمطار المتوقعة ما بين 30 إلى 60 ملم.
من ناحية أخرى، اعتمدت اللجنة العليا لأعمال الأمطار في أمانة جدة خطة عمل لتصريف ورفع مياه الأمطار الغزيرة التي قد تهطل خلال الفترة المقبلة على المحافظة بعد تحديد المواقع المهمة التي قد تتجمع فيها مياه الأمطار.
وتوقع مختصون في مركز التميز المناخي في جامعة الملك عبد العزيز، أن تشهد مدينة جدة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة هطول أمطار متوسطة تراوح كمياتها التي ستهطل ما بين 30 إلى 60 ملم، وأنه لا مخاوف من هطول أمطار غزيرة كالعام الماضي.
ووفقا لمصدر مطلع في أمانة جدة، فإن اللجنة التي عقدت اجتماعها برئاسة المهندس خالد عقيل نائب أمين محافظة جدة اطلعت على الإيجابيات والسلبيات التي ظهرت في السنوات الماضية.
ووضعت اللجنة حلولا لمعالجة السلبيات وزيادة كفاءة العمل في خطة العام الحالي والاطلاع أيضا على أبرز ما تم تنفيذه ميدانيا، المتمثل في حصر جميع مواقع تجمع مياه الأمطار في البلديات الفرعية، وتحديد أربعة مواقع كإسناد للمعدات والآليات لدعم البلديات الفرعية، وتحديد الحد الأدنى من المعدات والآليات لكل بلدية فرعية للعمل على رفع الأمطار، والتأكد من جاهزية المعدات الخاصة بالأمانة ومقاوليها متمثلة في مشاريع النظافة، الحدائق والتشجير، صيانة المعدات، والإدارة العامة للمياه.
أما بالنسبة لكميات الأمطار فيتم تحديدها عن طريق البلديات الفرعية في كل موقع وإرسال بيان عن ذلك إلى غرفة العمليات على مدار الساعة مع المشاركة في العمل على سحب المياه المتجمعة في المواقع المهمة الرئيسة والمواقع الداخلية.
هذا إلى جانب استخدام المواقع المناسبة لرمي المياه المسحوبة من المنطقة، المشاركة في العمل على رفع المياه المتجمعة من المواقع التي يبلغ عنها الأهالي، وإعداد تقرير كل ساعتين عن الاحتياج والأعمال المنجزة خلال الفترة، مع التقيد بالخطة العامة للأمانة عند هطول الأمطار.