
كشف رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الأحد عن استئناف الاتصالات مع الوسيط الألماني للإفراج عن الجندي "الإسرائيلي" المختطف جلعاد شاليط، مشيراً إلى أن الجانب الأكبر من هذه الجهود يتم "بعيداً عن وسائل الإعلام".
وقال نتنياهو في حديث للإذاعة "الإسرائيلية" إن الاتصالات استؤنفت قبل بضعة أسابيع، مشيراً إلى "أن إسرائيل تواصل العمل بطرق مختلفة ومتنوعة من أجل ضمان الإفراج عن شاليط".
وأسرت ثلاث حركات مقاومة فلسطينية من بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجندي "الإسرائيلي" جلعاد شاليط في يونيو عام 2006 عند نقطة عسكرية على حدود قطاع غزة مع الأراضي المحتلة.
ولم تستطع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تحرير الجندي رغم أنها شنت حربا دامية على غزة نهاية 2008 وبداية 2009، معلنة في بداية الحرب أن تحرير شاليط أحد أهداف الهجوم. وأسفرت الحرب عن مقتل نحو 1400 فلسطيني غالبيتهم العظمى من المدنيين.
ومن جانبه، قال الناطق باسم حماس أيمن طه إن زيارة الوسيط الألماني لغزة قبل أسابيع لم تحرز تقدماً.
وكان نتانياهو قد أكد مطلع يوليو الماضي، أن "إسرائيل" مستعدة لدفع ما وصفه بـ"ثمن باهظ" مقابل الإفراج عن شاليط، إلا أنه شدد على أن إسرائيل "ليست مستعدة لدفع أي ثمن".
وأعلن نتنياهو حينذاك موافقة حكومته على اقتراح الوسيط الألماني بشأن تبادل الأسرى مع حماس، والتي تتضمن إطلاق ألف سجين فلسطيني، مقابل الإفراج عن شاليط، وقال إنه مستعد لتنفيذ صفقة التبادل في أسرع وقت.
وكانت حركة حماس قد أعلنت في فبراير الماضي، انهيار المفاوضات التي تجريها الحركة مع "إسرائيل" بشكل غير مباشر، بشأن تبادل إطلاق السجناء، مؤكدة أن التعنت الإسرائيلي، هو السبب في ذلك.