
شنت طائرات يمنية يوم الأحد هجوما مكثفا على مواقع لتنظيم القاعدة في أبين بجنوب البلاد بعد أن نصب أعضاء التنظيم كمينا لرتل من الدبابات مما أسفر عن مقتل أربعة جنود.
وقال مسؤولون عسكريون إن ثلاثة أعضاء يعتقد أنهم من "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" قتلوا في اشتباكات يوم الأحد في بلدة مودية بمحافظة أبين على ساحل بحر العرب حيث يقاتل الجيش التنظيم خلال الشهور القليلة الماضية.
وذكر مصدر أمني أن سيارة ملغومة انفجرت يوم السبت مما أسفر عن إصابة ضابط رفيع في المخابرات ومساعده في محافظة أبين.
كما ذكر موقع حكومي على الإنترنت أن اثنين من مقاتلي القاعدة قتلا في هجوم انتحاري فاشل بسيارة استهدفت دورية أمنية في مودية.
وقتل قائد شرطة مودية في هجوم يعتقد أن القاعدة وراءه في الأسبوع الماضي ونجا المحافظ من محاولة اغتيال.
ويحاول اليمن القضاء على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي زاد من هجماته على الأهداف الغربية والإقليمية في البلاد.
كما أنه يحاول ترسيخ هدنة مع المتمردين الحوثيين من الشيعة في شمال البلاد والذين يحظون بدعم أجنبي يقول ساسة البلاد إن مصدره إيران.
كما يواجه اليمن جبهة ثالثة في الجنوب حيث يقاتل دعاة الانفصال في الجنوب الذين يتزعهم من المنفى سالم البيض.
وكثف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الهجمات على الأهداف اليمنية والغربية منذ أن أعلن مسؤوليته عن محاولة تفجير فاشلة لطائرة ركاب أمريكية في ديسمبر الماضي.
وتتعرض حكومة الرئيس علي عبد الله صالح لضغوط منذ ذلك الحين لتكثيف ملاحقة القاعدة بالاستعانة بمساعدة أمريكية. وسبق أن اعتبرف مسؤولون يمنييون بأن القوات الأمريكية شنت هجمات ضد عناصر القاعدة في اليمن.
وتسببت الهجمات الأمريكية في بعض الأحيان في مقتل مدنيين إلى جانب مقاتلين من القاعدة.
وحثت فرنسا الأسبوع الماضي زوجات وأطفال رعاياها في اليمن على مغادرة البلاد بعد هجوم صاروخي استهدف دبلوماسيا بريطانيا في صنعاء ومقتل فرنسي برصاص حارس أمني في شركة استرالية للنفط والغاز.