
أعلن تركي بن حميدان التركي الإبن الأكبر للمعتقل السعودي في أمريكا حميدان التركي عدم صحة الإشاعة التي انتشرت على بعض المواقع الإلكترونية بشأن إطلاق سراح والده.
وأشار تركي إلى أن الصورة التي تم تداولها هي صورة قديمة أثناء وصول عائلة التركي لأرض المملكة.
وأضاف تركي أنهم لا يزالون ينتظرون موعد تقديم الطعن في حكم القاضي الذي حكم بالسجن على حميدان 28 سنة، مضت منها خمس سنوات.
وأوضح أن محامي القضية اكتشفوا في وقت لاحق وأثناء تقديمهم طلب تخفيف المحكومية أن الحكم بالسجن لـ 28 سنة مخالف لقوانين كولارادو، وقد تكون تمت مضاعفته بسبب خطأ القاضي لمدة تصل إلى خمسة أضعاف الحكم الأصلي.
وأكد نجل التركي أنه سيتم البت في الجلسة القادمة في خطأ القاضي من عدمه. وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الجلسة ستكون خلال الأسابيع القادمة.
وكان نجل حميدان التركي قد أكد في وقت سابق أن والده يعاني قصوراً في وظائف الكلى وتمزق في الرباط الصليبي إضافة إلى مرض السكر نتيجة للمعاملة السيئة التي يلقاها في السجن.
وقال: إن محامِي والده تقدموا بقضية جديدة أمام المحكمة الفدرالية في كلورادو ضد سجن لايمن أشاروا فيها للمعاملة المهينة التي يجدها والده هناك، حيث أوضح المحامون للقاضي الفدرالي كيف استخدمت سلطات السجن قانون الولاية كوسيلة لمخالفة حقوق السجين الدستورية المحمية تحت القانون الفدرالي والدستور الأمريكي.
وسمى محامو التركي أكثر من 20 شخصا اشتركوا في الاعتداء الصارخ على التركي وشملت القائمة عددًا من الحراس وعددًا من موظفي القسم الطبي وضباطًا ذوي رتبات عليا ورئيس سجن لايمون واحتوت الشكوى تفصيلاً دقيقاً للحادثة التي وقعت في 5 أكتوبر الجاري كشفوا فيها تجاهل الحراس ورفضهم المباشر لمعاونته وإسعافه، وكيف أن التركي عانى معاناة شديدة ظن هو والسجناء حوله أنها الساعات الأخيرة من حياته فأعطى على إثرها وصيته للسجين المرافق معه في الزنزانة للاتصال بمحاميه وعائلته في حالة وفاته.
وأضاف: إن محامِي والده نقلوا معاناة والده هناك وكيف أمضى ساعات عديدة يعاني شدة الألم الذي صاحبه حالات استرجاع كثيرة؛ ما أدى إلى سقوطه على أرض زنزانته الضيقة والمقفلة ولم يكن أمامه وسيلة سوى استخدام جهات الاتصال لطلب المساعدة بعد رفض إدارة السجن علاجه وصيحات الاستغاثة التي سمعها السجناء الآخرون في الزنزانة الأخرى.
وأفاد تركي التركي أن المحامين تقدموا بطلب محامِي التركي للمحكمة الفدراليه لإيقاف هذا النوع من التعذيب غير المباشر ومعاقبة ولاية كلورادو وإدارة السجن وفرض العقوبات القانونية والحسية على كل من تسبب في مخالفة حقوق السجين الإنسانية المحمية تحت الدستور الفدرالي التي تعطي جميع السجناء الحق أن يتلقوا الرعاية الطبية، مشيراً إلى أن هذه الحادثة امتداد لما يتعرض له والده من سوء معاملة لا إنسانية انعكست على صحته التي ازدادت سوءًا؛ إذ سبق أن وضع في العزل الانفرادي وتم تكبيله بالحديد ومنعه من الاتصال بذويه ومحاميه ووضعه بملابسه الداخلية في زنزانة باردة لأكثر من أسبوعين بتهمة أنه يمثل خطراً كبيراً على السجن وأنه يقود مؤامرة لإثارة الشغب في السجن.