
أكدت كتائب عبدالله عزام في بيان تم نشره على عدد من المواقع الإلكترونية أن الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إلى لبنان مؤخرا، تعد حربا على أهل السنّة في المنطقة، واعتبرت الكتائب أن أدواتها حلف مكون من إيران وسوريا وحزب الله.
وقال البيان:إن المعركة "قادمة لا محالة، وستفرض فرضًا من الشيعة على أهل السنة،" واعتبر أنه "لا مناص من عد قدوم زعيم الفرس إلى لبنان، هو التوقيع على قرار الشروع في إبادة أهل السنة".
وأشارت الكتائب إلى أن أرضُ لبنان الأسيرة "تدنس بمقدم غيرِ ميمون، للرئيس الإيرانيِ أحمدي نجاد، الذي قدم متفقِّدًا الأرضَ التي أقطعه إياها الصليبيون، في صفقةٍ خسيسةٍ آثمةٍ بين إيران الصفوية وأمريكا الصليبية."
وأضاف البيان:إن الولايات المتحدة قد تلقت الهزائم في أفغانستان والعراق، وهي تريد قبل انسحابها "أن تكل أمر محاربة الإسلام إلى غيرها، ليكون خليفة لها في قتال المجاهدين ومحاربة أهل السنة كافة،" لافتا إلى أن المشروع الإيراني يقضي بالسيطرة على العراق ومن ثم "بلاد الشام" والخليج، وصولاً إلى هدفهم الرئيسي "بلاد الحرمين،" في إشارة إلى المملكة العربية السعودية.
واتهم البيان إيران بمساعدة أمريكا في الحرب على أفغانستان والعراق، كما اتهم المراجع الدينية الشيعية بإصدار فتاوى تحرم قتال القوات الأجنبية، واعتبر أن حزب الله يلعب حالياً في لبنان دور "حارس حدود" للكيان الصهيوني.
وتابع البيان: "وإننا في كتائب عبد الله عزام نتوقع أن المعركة قادمة لا محالة، وستفرض فرضًا من الشيعة على أهل السنة، وسيضطر أهل السنة جميعًا إلى مواجهتهم دفعًا لصيالهم أو الموت مستسلمين، ولا خيار ثالث، وانظروا في التصعيد المتواصل من حكومة العلويين في سوريا على لبنان، حتى يبدأ مسلسل جديد من المجازر التي يمارسها النظام العلوي على أهلنا في بلاد الشام منذ عقود بلا مقاومة من أهل السنة ولا محاسبة من أحد."
وتحدث البيان عن حلف مكون من "ثلاثة أركان، هي إيران الفارسية، وسوريا العلوية، وحزب الله الشيعي في لبنان،" وقال إن الحزب اللبناني الذي لم ينفذ منذ فترة عمليات ضد إسرائيل "وجد لحرب السنة لا لقتال اليهود."
وتوقع البيان عودة قريبة لـ"أحداث مطلع الثمانينات من القرن الماضي، ويعود ذبح أهل السنة من جديد، وتكون رحى الحرب على محورين رئيسين هما لبنان وفلسطين،" في إشارة إلى مجموعة من الأحداث التي وقعت ببلاد المشرق، وكانت ذروتها في المواجهات بين الجيش السوري والتنظيمات الإسلامية في سوريا ومن ثم لبنان.
وكانت "كتائب عبد الله عزام،" قد تبنت في أغسطس الماضي مسؤولية الهجوم على ناقلة النفط اليابانية "ام ستار"، في مضيق هرمز.
كما سبق أن تبنت الكتائب عمليات إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه "إسرائيل"، وهجمات منتجع "طابا" في مصر، في أكتوبر 2004، وهجمات أخرى على مينائي "العقبة" بالأردن و"إيلات" في "إسرائيل" في أغسطس 2005.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد اختتم الخميس زيارة مثيرة للجدل للبنان دامت يومين بلقاء الأمين العام لحزب الله الشيعي حسن نصر الله، والذي يعتبر من أكبر الموالين للنظام الإيراني في المنطقة.
وقدم نصر الله بندقية ـ يزعم الحزب أنها تعود لجندي "إسرائيلي" في حرب يوليو 2006 ـ كهدية رمزية للرئيس الإيراني, في إشارة للدعم الإيراني للحزب.
والتقى نجاد خلال زيارته مختلف القيادات اللبنانية وعلى رأسها الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري، فضلا عن كبار القادة في مختلف الطوائف، ووقع 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتطوير العلاقات في مختلف المجالات، عدا العسكرية منها.
وقد أثارت الزيارة جدلا كبيرا داخل وخارج لبنان وانتقدتها عدة فعاليات سياسية في البلاد خوفا من تداعياتها على الوضع الداخلي.