أنت هنا

10 ذو القعدة 1431
المسلم- وكالات

كلّفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فريقا من 120 شخصاً بدراسة التأثير المنتظر أن يخلفه نشر موقع التسريبات الشهير "ويكيليكس" لنحو 400 ألف وثيقة سرية من وثائق البنتاجون حول الحرب الأمريكية على العراق. ويخشى البنتاجون من أن يؤدي نشر الوثائق إلى تهديد أمن الجنود الأمريكيين والمتعاونين مع الاحتلال.

 

ويستعد موقع "ويكيليكس" لنشر تلك الوثائق السرية حول الحرب يوم الاثنين المقبل. وكانت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تحدثت في سبتمبر عن "أكبر عملية تسريب لمواد استخباراتية".

 

وتخشى واشنطن أن تتضمن الوثائق معلومات مرتبطة بهجمات على قوات التحالف أو القوات الأمنية العراقية أو المدنيين.

 

وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ديفيد لابان للصحفيين إنه بهدف الاستعداد للنشر، كلفت وزارة الدفاع قبل أسابيع عدة فريقاً من 120 شخصاً الاطلاع بدقة على أرشيف البنتاجون و"تقدير التأثير المحتمل" لعملية النشر هذه.

 

وتخشى وزارة الدفاع من أن تتضمن الوثائق معلومات مرتبطة بهجمات على قوات التحالف أو القوات الأمنية العراقية أو المدنيين أو البنى التحتية في البلاد، على ما أوضح الكولونيل الذي أشار إلى أن البنتاجون لا يعرف بدقة عدد الوثائق التي ستنشر.

 

وحضّ المتحدث موقع "ويكيليكس" على إعادة الوثائق "إلى مالكها الشرعي" وهو الجيش الأمريكي، قائلا: "لا نعتقد أن ويكيليكس أو غيره يتمتعون بالخبرة اللازمة، فلا يكفي محو الأسماء (التي قد تهدد أمن الجنود أو المتعاونين مع الجيش الأمريكي). فالوثائق تحوي عناصر أخرى ليست أسماء لكنها قد تشكل مصدر خطورة".

 

وذاع صيت موقع "ويكيليكس" الذي أطلق عام 2006 حين نشر في نهاية يوليو الماضي مجموعة من 77 ألف وثيقة سرية عن الحرب في أفغانستان، ما أثار استياء البنتاجون. ويتوقع أن ينشر قريباً 15 ألف وثيقة أخرى.

 

ويخضع مؤسس الموقع جوليان آسانج لتحقيق قضائي بعد شكوى بحقه بتهمة التحرش الجنسي في السويد. وصرح آسانج لصحيفة "ذي جارديان" البريطانية بأن مجموعة "مونيبوكرز" للدفع عبر الإنترنت والتي يستعين بها لجمع التبرعات أغلقت حسابه في أغسطس بعد نشر وثائق حول الحرب في أفغانستان.

 

والموقع حالياً "في طور الصيانة المبرمجة" منذ 29 سبتمبر لكنه يعد "بالعودة إلى العمل في أسرع ما يمكن".