
كشفت مصادر "إسرائيلية" عن اعتزام حكومة الاحتلال بناء 360 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة. وقالت مصادر فلسطينية إن مدينة الخليل شهدت توسعا في أعمال البناء في 19 مستوطنة وبؤرة احتلالية خلال فترة تجميد الاستيطان.
وقالت مصادر سياسية صهيونية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن حكومة نتانياهو تعتزم استكمال خطّة مشروعها الاستيطاني الجديد في القدس الشرقية المحتلّة، ببناء 360 وحدة "استيطانية" إضافية، تقرر إرجاء الإعلان عنها لبعض الوقت "استجابةً لضغوط أمريكية".
ونقلت الصحيفة في عددها الصادر السبت عن المصادر قولها إن طرح وزارة الإسكان "الإسرائيلية" عطاءات ببناء 240 وحدة "استيطانية" في كل من "حي راموت" و"بسغات زئيف"، "تأتي بهدف جسّ نبض دول العالم وردود أفعالها المحتملة حيال استئناف أعمال البناء "الاستيطاني" عقب انتهاء قرار التجميد".
وأكدت أن وزارة الإسكان "كانت تنوي في بداية الأمر طرح عطاءات لبناء 600 وحدة سكنية، إلا أنها خفّضت هذا العدد في أعقاب الضغوط الأمريكية ليصل إلى 240"، بحسب تأكيدها.
ومن جهته، كشف "مركز أبحاث الأراضي الفلسطيني" في تقرير جديد له السبت أن محافظة الخليل شهدت "أعمالا توسعية" في 19 مغتصبة وبؤرة احتلالية، كما أن الاحتلال أقام 25 وحدة استيطانية بالتزامن مع انتهاء "فترة تجميد الاستيطان" 25 سبتمبر الماضي.
وجاء في تقرير المركز أن الاحتلال جهز عقود عمل لإنشاء مبان أخرى وخطط لإنشاء أحياء استيطانية أخرى، مشيرا أن الكيان صادر لصالح الأنشطة الاستيطانية 526.5 دونما. كما تم تجريف 704 دونما وتخريب وتدمير 487 دونما. ودمرت أيضا 513 شجرة منها 303 شجرة تم حرقها، و210 تم قطعها وقلعها مباشرة. وتم هدم 26 مسكنا ومنشأة وهدد بالهدم 171 مسكنا ومنشأة، وذلك خلال فترة تجميد الاستيطان.
ومن جهتها، نددت منظمة المؤتمر الإسلامي السبت باستئناف الاستيطان في القدس الشرقية معتبرة أن من شأنه أن "يقوض جهود" السلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل".
وقال الأمين العام للمنظمة أكمل الدين إحسان أوغلي في بيان إن "هذه الخطوة استفزازية وتشكل استهتارا بإرادة المجتمع الدولي ومن شأنها أن تقوض الجهود الدولية المبذولة لاستئناف عملية السلام".
وأضاف أن "سلوك إسرائيل وإجراءاتها تستوجب تحرك الأسرة الدولية للجم عنجهية إسرائيل"، مشددا على أن "الأمم المتحدة تتحمل مسؤولية خاصة لوضع حد لاعتداءات إسرائيل".
ودعا إلى "التحرك على المستويات كافة من أجل حمل إسرائيل على وقف الاستيطان والانتهاكات والالتزام بأحكام القانون الدولي وإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة".