أنت هنا

9 ذو القعدة 1431
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام/ وكالات

وصل وفد لجنة "الحكماء" الدولية السبت إلى غزة للدعوة إلى رفع الحصار "الإسرائيلي".  واستقبل رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية الوفد الذي ضم ماري روبنسون رئيس جمهورية أيرلندا السابقة، والدوبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي والناشطة الهندية إيلا بات. وأشاد هنية بجهود اللجنة آملا أن تشكل هذه الزيارة تقدماً إيجابياً لصالح الشعب الفلسطيني.

 

ومنظمة "الحكماء" هي مجموعة مستقلة من القادة الدوليين البارزين تنشط من أجل إنهاء النزاعات في العالم. وأسس المنظمة نيلسون مانديلا عام 2007، لتعمل على المساهمة بخبرات ونفوذ أعضائها الجماعي، لدعم الجهود المبذولة لبناء السلام والمساعدة في التصدي للأسباب الرئيسية لمعاناة البشرية. وتضم المنظمة شخصيات سياسية معروفة مثل الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر الذي من المقرر أن ينضم إلى الوفد يوم الأحد في القاهرة.

 

ويضم الوفد، الذي دخل غزة عبر معبر رفح قادما من مصر، رئيسة أيرلندا سابقا ومفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان سابقا ماري روبنسون، والناشطة الهندية لحقوق النساء إيلا بهات ووزير الخارجية الجزائري وموفد الأمم المتحدة سابقا الأخضر الأبراهيمي.

 

وقال الوفد في بيان: "الهدف من الزيارة هو لفت الانتباه إلى انعكاسات عزل غزة والدعوة إلى رفع الحصار فورا". وأضاف أنه سيلتقي مسؤولين في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وأعضاء في السلطات المحلية ورجال أعمال ومدافعين عن حقوق الإنسان.

 

وتناول لقاء الوفد برئيس الوزراء ظهر اليوم آخر التطورات السياسية وملف المفاوضات وحقوق الشعب الفلسطيني، وموضوع المصالحة وإنهاء الانقسام.

 

وأشار هنية إلى وجود إشكالية في المفاوضات الراهنة حيث يجري التفاوص على الحقوق الفلسطينية في ظل انحياز أمريكي واضح للاحتلال الصهيوني، مما يجعل هذه المفاوضات عبارة عن مفاوضات من أجل المفاوضات وليس مفاوضات من أجل استعادة الحقوق الفلسطينية.

 

وفي شأن المصالحة، اعتبر هنية أن "إنهاء الانقسام ضرورة وطنية ويجب الوصول إليها بشكل لا يتيح المجال أمام تجدد الانقسام والخلاف، مما يستدعي إنهاء كل الملفات الخلافية وخاصة الملف الأمني الذي كان أحد أسباب تفجر الأوضاع بعد اتفاق مكة".

 

واستعرض رئيس الوزراء نتائج الحوار الأخير الذي جرى في دمشق، مشيراً إلى الحلول العديدة التي اقترحتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للخروج من نقاط الخلاف، والتي طرح بعضها على السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية لحل نقاط الخلاف.

 

وأوضح أن "عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات هو الذي سبب هذه الحالة من الانقسام، إضافة إلى التدخل الدولي والأمريكي خاصة، في الشأن الفلسطيني الداخلي، داعيا إلى إنهاء هذا التدخل بما يخدم المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية.

 

ومن جانبها؛ أشادت السيدة روبنسون رئيسة أيرلندا سابقا بالمواقف السياسية التي ذكرها رئيس الوزراء، لا سيما في موضوع المصالحة، داعية إلى إنهاء هذه القضية بتحقيق الوحدة الفلسطينية التي تخدم المجموع الفلسطيني ككل، وقالت: "إن ما تقدمت به حول المصالحة نتفق معه من ضرورة الحل بشكل لا يتيح المجال أمام تجدد الانقسام".

 

وتفرض "إسرائيل" حصارا على قطاع غزة منذ يونيو 2006، وقامت بتشديد الحصار على القطاع بعد أن تولت حماس السلطة بالكامل في غزة إثر خروج أنصار فتح على الحكومة التي تقودها حماس.

 

ويشمل الحصار منع كافة مواد البناء والأغذية والأدوية وكافة المنتجات من دخول القطاع من جهة المعابر التي تسيطر عليها "إسرائيل". كما يبقى معبر رفح المصري مغلقا ولا يفتح لتنقل الأشخاص إلا في حالات استثنائية.

 

يذكر أن وفد "الحكماء" التقى مساء الجمعة في القاهرة قبل توجهه إلى غزة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في مستهل جولته في الشرق الأوسط. ويتوقع أن يزور أيضا سوريا والأردن وإسرائيل والضفة الغربية.

 

وأوضح بيان الوفد أيضا أن الهدف من جولته هو "الحث، في المنطقة، على دعم المفاوضات" بين السلطات "الإسرائيلية" السلطة الفلسطينية التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.