أنت هنا

9 ذو القعدة 1431
المسلم- وكالات

قالت مصادر صومالية إن ميليشيات تابعة لحركة "أهل السنة والجماعة" الصوفية التي أنهت تحالفها مع الحكومة منذ أيام، استعادت السيطرة على مدينة دوسامارب بوسط الصومال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، بعد أن كانت حركة شباب المجاهدين المعارضة استولت عليها أمس.

 

وقال محمد معلم جماعون أحد أعيان دوسامارب (500 كلم شمال شرق مقديشو) في تصريحات عبر الهاتف إن "المقاتلين الشباب غادروا المدينة الليلة الماضية ودخلها الصوفيون. الوضع هادىء فيها هذا الصباح (السبت) وأهل السنة يسيطرون من جديد سيطرة تامة على المدينة لكن الوضع ما زال متوترا جدا في المنطقة".

 

وقال بعض سكان المدينة إن مقاتلي "الشباب غادروا المدينة من دون قتال بعد ساعتين من احتلالها، وفي هذه الأثناء دخل المدينة مئات المقاتلين الصوفيين القادمين من عدة اتجاهات".
ومنذ 24 ساعة، يشهد الوضع توترا شديدا في هذا الجزء من منطقة وسط الصومال.

 

فصباح الجمعة، هاجمت أعداد من المسلحين من أهل السنة في عشرات السيارات الرباعية الدفع المزودة بالأسلحة الثقيلة مدينة أدادو واستولوا عليها، وطردوا منها بصورة موقتة الإدارة المحلية والميليشيات التي يقودها محمد معلم عدن تيسي رجل الأعمال الذي عاد إلى بلاده من الولايات المتحدة حيث أقام سنوات.

 

وكان مسلحون خطفوا الخميس في هذه المنطقة مستشارا أمنيا بريطانيا-زيمبابويا ومرافقه الصومالي. ولا يثبت وجود أي رابط بين الحدثين كما لم لم تعرف السبت دوافع أهل السنة للسيطرة على أدادو، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.

 

وبعد ظهر الجمعة، سيطر عناصر من حركة الشباب على دوسامارب بعد معارك قصيرة، مستفيدين على الأرجح من انسحاب قسم كبير من قوات أهل السنة نحو أدادو في الشمال.

 

وقد انقلب الوضع خلال الليل عندما انسحبت قوات أهل السنة من مدينة أدادو وتوجهت نحو الجنوب لاستعادة السيطرة على دوسامارب. وقد فضل الشباب تجنب المعركة والانسحاب من المدينة بسبب عددهم القليل على ما يبدو.