أنت هنا

9 ذو القعدة 1431
المسلم/صحيفة الحياة

حذرت أمانة الرياض من أربعة مصانع للأسمدة والجلود جنوب العاصمة أُنشئت في مواقع غير مرخصة، تبث سموما تؤثر على صحة المواطنين.

 

 وأشارت الأمانة إلى أن هذه المصانع لا تتوافر بها شهادة تقويم بيئي، إضافة إلى عدم حصولها على رخصة مهنية من البلدية ولاحظ فريق من الإدارة العامة لصحة البيئة في أمانة الرياض خلال جولة تفتيشية نفذوها أخيراً، أن المصانع الأربعة المقامة في حي الحائر (جنوب الرياض) تعمل على تصريف جميع نفاياتها الصلبة والسائلة خارج حدود المصنع، الأمر الذي يتسبب في أضرار صحية كبرى لسكان الحائر والأحياء المجاورة له.

 

وطالبت إدارة صحة البيئة من خلال خطاب رسمي  أمين منطقة الرياض الأمير عبد العزيز بن عياف, قرارات لإغلاق تلك المصانع، حتى يتم تطبيق الاشتراطات الصحية المتمثلة في الحصول على التراخيص المطلوبة، ومعالجة النفايات السائلة، وإزالة الملوثات الخطرة بالطرق المتبعة قبل تصريفها، إضافة إلى التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة في التخلص الآمن من المخلفات الصلبة وبالأنظمة المتبعة.

 

وأكدت الإدارة على ضرورة أن تكون الإنشاءات من البناء المسلح أو الطوب، وأن تكون الأسقف من الأسمنت المسلح، إضافة إلى توفير التهوية الجيدة والإضاءة الكافية.

 

من جانبهم, رفع سكان أحياء الحائر والدار البيضاء والغنامية شكاوى عدة إلى أمانة منطقة الرياض والمجلس البلدي في العاصمة، مطالبين فيها بضرورة إزالة تلك المصانع، نتيجة للأضرار الصحية التي لحقت بهم.

 

أما عضو المجلس البلدي لمدينة الرياض الدكتور مسفر البورادي فقال:  إن وجود مصانع للأسمدة العضوية أمر مخالف للأنظمة والقوانين التي تمنع إقامتها داخل الأحياء السكنية، وذلك لثبوت ضررها على السكان»، مضيفاً أن ذلك يعد خطأ كبيراً "ولا يعقل أن تقام مثل هذه المصانع التي تبث السموم وتحدث التلوث البيئي الذي يضر بالجميع في الحي".

 

وكان المجلس البلدي في الرياض أوصى في جلسة سابقة بإنشاء مستشفى لعلاج التلوث البيئي تتكفل المصانع والشركات الموجودة في جنوب مدينة الرياض بجزء كبير من تكاليفه.