أنت هنا

9 ذو القعدة 1431
المسلم/الجزيرة نت

ذكرت بعض المصادر أن تجارة السلاح عادت للانتعاش في لبنان عقب الخلافات السياسية الناشبة بين الأغلبية بقيادة تيار المستقبل والمعارضة بقيادة حزب الله الموالي لإيران.

 

 وكانت حدة التوتر في الشارع اللبناني قد تصاعدت من جديد، وعاد معها الحديث عن السلاح وضرورة اقتنائه خوفا من حرب أهلية  في ضوء الانقسامات والخلافات في الشارع اللبناني.

 

جاء ذلك على ضوء استمرار الخلاف حول المحكمة الدولية، والانقسام حول محاكمة شهود الزور، وغير ذلك من القضايا الخلافية.

 

وقد صرح أحد تجار السلاح بلبنان, الذي رفض ذكر اسمه, للجزيرة نت، بأن السلاح "المنتشر بين الناس" يأتي من جهات تعرفها الأجهزة الأمنية، مثلما تعرف المتاجرين به.

 

وبحسب رأيه فإن سوق السلاح على نوعين، أولهما "نوعي" كالمسدسات الغالية الثمن والأسلحة النادرة والمميزة، وهذا السوق منفصل عن السوق المتعارف عليه للسلاح، "وهو لا يتأثر بالتوترات الأمنية والشائعات، وزبائنه معروفون، كتجار المجوهرات والصرافة والأثرياء وأصحاب المنازل الفخمة".

 

أما سوق الأسلحة العادي فهو يتعلق بالأسلحة الفردية الرشاشة والمتوسطة، كالبنادق والرشاشات والقنابل اليدوية، وكذلك قذائف الآر بي جي والذخيرة على أنواعها، "وهذا السوق دائم التأثر بالوضع الأمني أو التجييش الطائفي، أو بإشاعة يطلقها تجار السلاح أنفسهم ليستفيدوا من زيادة مبيعاتهم".

 

وكشف تاجر السلاح أن التشنج الذي شهدته بعض المناطق كالشمال رفع سعر السلاح في السوق بشكل ملحوظ، فبعدما كانت بندقية الكلاشنيكوف تباع بحدود 700 دولار، تخطى سعرها الآن عتبة الألف دولار، وبندقية أم 16 تباع بمبلغ 1800 دولار، والرصاصة التي كان لا يتجاوز سعرها نصف دولار زاد سعرها بنسبة 30%، ومخزن رصاص كلاشنيكوف سعره 40 دولاراً.

 

وأشار إلى أن السلاح في لبنان موجود بوفرة، وهو يصل عن طريق البر والبحر والجو، ويخزن في أماكن محددة، كالمنازل والمراكز الحزبية، كما تم اللجوء مؤخراً لاستئجار محلات ومتاجر بعدما ضاقت المنازل والمحال بالسلاح.

 

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قد اختتم الخميس زيارة مثيرة للجدل للبنان دامت يومين بلقاء الأمين العام لحزب الله الشيعي حسن نصر الله، والذي يعتبر من أكبر الموالين للنظام الإيراني في المنطقة.

 

وقدم نصر الله بندقية ـ يزعم الحزب أنها تعود لجندي "إسرائيلي" في حرب يوليو 2006 ـ كهدية رمزية للرئيس الإيراني, في إشارة للدعم الإيراني للحزب.

 

والتقى نجاد خلال زيارته مختلف القيادات اللبنانية وعلى رأسها الرئيس اللبناني ميشال سليمان ورئيس الحكومة سعد الحريري، فضلا عن كبار القادة في مختلف الطوائف، ووقع 16 اتفاقية ومذكرة تفاهم لتطوير العلاقات في مختلف المجالات، عدا العسكرية منها.

 

وقد أثارت الزيارة جدلا كبيرا داخل وخارج لبنان وانتقدتها عدة فعاليات سياسية في البلاد خوفا من تداعياتها على الوضع الداخلي.