
أوصى الادعاء العام الهولندي بتبرئة السياسي الهولندي اليميني المعادي للإسلام جيرت فيلدرز من التهم الخمس التي يتابع بسببها قضائيا.
وقال المدعون العامون إن تعليقاته التي اعتبرت حثا على الكراهية، قصدت الإسلام وليس المسلمين، وإن له الحق في إبداء الرأي بشأن القضايا الاجتماعية, على حد قولهم.
وستستمر المحاكمة خلال الأسبوع المقبل، وقد يختلف القضاة في الرأي مع الادعاء العام، ويصدرون حكما بإدانة فيلدرز.
وقد اضطر الادعاء العام إلى إعادة النظر في القضية بعد صدور حكم استئنافي العام الماضي.
وقد امتنع المدعيان العامان على توجيه اتهامات إلى فيلدرز عام 2008، لكن أمرا قضائيا صدر عام 2009 عن محكمة استئنافية اعتبر أن هناك أدلة تشير إلى أن السياسي الهولندي كان يريد "غرس بذور الكراهية".
وزعم الادعاء بعد قراءة للقاءات فيلدرز الصحافية ومقالاته وشريطه "فتنة" أن انتقاد [العقيدة] مسموح به".
ويتهم فيلدرز بإثارة الكراهية ضد المسلمين وضد المغاربة بوجه خاص وكذا ضد غير الغربيين من المهاجرين.
وكانت مؤسسات وشخصيات مسلمة في هولندا قد حذرت من تنامي مظاهر الكراهية والعنصرية ضد المسلمين في هولندا مع تنامي المد اليميني المتطرف بالبلاد.
واستدلت هذه المؤسسات والشخصيات بعدة حوادث وقعت في الفترة الأخيرة, حيث نجا زوار مسجد أيا صوفيا الذي يرتاده في الغالب مصلون من أصول تركية صبيحة الثلاثاء الماضي من رصاصة أطلقها مجهول، لكنها أصابت الباب الخارجي للمسجد.
وقال المتحدث باسم المسجد مشاهد بيكي: إن الحادث تسبب بحالة هلع بين رواد المسجد، مشيرا إلى أن هذه العملية هي الأولى من نوعها منذ 15 سنة، ودعا الجهات الأمنية لرفع درجة الإنذار لما يمكن أن يحصل للمساجد في المستقبل.
وفي الشهر الماضي تعرض مسجد في مدينة إيزل ستاين وسط هولندا وآخر في مدينة خرونغن في الشمال من قبل مجهولين لعملية قذف بالزجاجات الحارقة، ومحاولة إشعال النيران، والإساءة بالرسوم على الجدران.
وفي مدينة إيماودن المحاذية للعاصمة أمستردام تعرضت مجموعة من النساء من أصول تركية في مرتين متتاليتين لاعتداء بالكلام البذيء ورشقهن بعلب "الجعة" مما أدى إلى إصابة إحداهن بجروح.
كما تلقت عدة مساجد في الفترة الأخيرة مطوية تسيء للذات الإلهية والنبي محمد صلى الله عليه وسلم.