
نفت وزيرة الخارجية الدنماركية ليني اسبرسن أن تكون قدمت اعتذارا عن نشر صحيفة دنماركية رسوما كاريكاتيرية مسيئة للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم خلال زيارتها للقاهرة هذا الأسبوع.
وقالت اسبرسن في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الدنماركي: إنها لم تعتذر عن نشر الرسوم.
وأضافت: "يمكنني ان انفي تماما وبوضوح انني قدمت اعتذارا. لكنني قلت ان حرية التعبير ليست مطلقة وليست بلا حدود".
ونشرت صحيفة يولاندس بوستن الدنماركية الرسوم المسيئة عام 2006 ، ما ادى الى احتجاجات عنيفة في الدول الاسلامية.
وفي عام 2008 اعادت عدة صحف دنماركية نشر الرسوم بزعم تلقي احد الرسامين تهديدات بالقتل ما اثار موجة احتجاجات اخرى.
وكانت صحيفة مصرية نقلت عن شيخ الازهر احمد الطيب قوله ان الوزيرة "جددت اعتذار بلادها عن نشر تلك الرسوم واشارت الى جهود الدنمارك لاصدار قانون يجرم ازدراء الاديان".
الا ان اسبرسن قالت انها اخبرت الشيخ الطيب ان الحكومة الدنماركية تشعر بالاسف لان كثيرا من الناس شعروا بالاذى من الرسوم وان الحكومة تدين تحقير اي جماعة على اساس دينها او عرقها,على حد قولها.
وطالب شيخ الأزهر خلال مؤتمر صحفي مع الوزيرة الدنماركية خلال زيارتها للقاهرة, بضرورة تطبيق أبجدية الحضارة الأوروبية، ومنها احترام الآخر وعدم المساس بمشاعره وتفعيل المادتين 140 و 266 ب من قانون حماية الأقليات والجماعات والأديان والمعتقدات بشكل عام وفي الدنمارك.