
أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إلى أن تحول الكثير من المطاعم فى فرنسا إلى تقديم اللحوم الحلال إثر زيادة الطلب عليها يعد هجوما على التقاليد "المسيحية" في البلاد, على حد قولها.
ولفتت الصحيفة إلى غضب الكثير من الزعماء السياسيين، الذين نددوا بالظاهرة واعتبروها هجوما على تقاليد فرنسا "المسيحية"، وعلمانيتها.
ورأت واشنطن بوست أن "الهامبرجر" بات رمزاً جديداً لتزايد مشاعر عدم الارتياح فى شتى أنحاء أوروبا الغربية، حيال تدفق المهاجرين، وخاصة المسلمين، لأنه مع تزايد أعدادهم، تزداد مطالبهم باحترام تقاليدهم وعاداتهم.
من جهتهم, رحب المهاجرون المسلمون بهذا الاتجاه الذى يتماشى مع تعاليمهم الدينية، وراج صيت سلسلة مطاعم "كويك" التى بدأت تبيع "الهامبرجر" الحلال فى 22 مطعماً من مطاعمها الـ367 الشهر المنصرم، وباتت تتنافس مع سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" واسعة الانتشار حول العالم.
وكان مطعم ماكدونالدز قد اعتذر عن تقديم لحوم الدجاج "الحلال" لزبائنه في بريطانيا, وأكد أن هذا الأمر لن يتكرر.
وأشار المطعم إلى أن "هذه اللحوم تسربت إلى فروعه في بريطانيا دون معرفة المسؤول عن ذلك",على حد وصفه.
وقالت صحيفة "ميل أون صنداي": إن شركة الوجبات السريعة "ماكدونالدز" اعترفت أنها كانت تقدم لحوم الدجاج "الحلال" دون إعلان ذلك لزبائنها البريطانيين، وأن هذا النوع من اللحوم كان يستخدم في وجباتها المعروفة مثل "تشكن ماك ناجتز" و"ماك تشكن ساندوتش" والتي تقدمها في 1200 مطعم منتشرة في أنحاء بريطانيا.
وأضافت الصحيفة: إن الاعتراف يأتي بعد ثلاثة أسابيع فقط، من إنكار شركة "ماكدونالدز" أنها تقدم اللحوم الحلال، وذلك رداً على تقرير أعدته "ديلي ميل".
وتابعت الصحيفة: "الآن تكشف " ماكدونالدز" أن شركة "كارجيل " العالمية للإنتاج الغذائي، والتي تمد "ماكدونالدز" باللحوم، كانت تقوم بإعداد اللحم الحلال في أحد مجازرها لإنتاج اللحوم الداجنة، وأن إنتاج هذا المجزر تسرب إلى فروع "ماكدونالدز" دون معرفة مسؤوليها".