أنت هنا

7 ذو القعدة 1431
المسلم- وكالات

قالت شرطة تايلاند يوم الخميس إن أربعة مسلمين بينهم مدنيون وجنود في قوة أمن قتلوا بالرصاص في جنوب البلاد، حيث الولايات ذات الغالبية المسلمة والتي تسودها اضطرابات أمنية.

 

ووقعت الهجمات في وقت متأخر من يوم أمس وفي وقت مبكر اليوم، حيث قتل بالرصاص موظف في بنك حين كان على متن دراجة نارية على طريق رئيسي في باتاني اليوم، كما قتل رئيس سابق لمنطقة في هجوم مماثل في وقت متأخر أمس وهو في طريقه إلى منزله بعد أن صلى العشاء في المسجد.

 

وصرح الكولونيل في الشرطة نارين بوسامان بأن متطوعين مسلمين للدفاع عن القرى قتلا بالرصاص الليلة الماضية أيضا حين كانا على متن دراجة نارية في طريق العودة إلى منزلهما في يالا.

 

ووقعت الهجمات في ناراتيوات ويالا وباتاني وهي ثلاثة أقاليم تايلاندية ذات أغلبية مسلمة وقتل فيها أكثر من 4200 شخص على أيدي قوات الشرطة ومتطرفين بوذيين، خلال ست سنوات من الاضطرابات.

 

لكن الشرطة تلقي باللوم في الهجمات على من تعتبرهم "متمردين" مسلمين من عرق المالاي. وتقول إنهم لم يعلنوا أهدافهم قط لكنهم يستهدفون في أغلب الأحيان مسلمين يعملون لدى الحكومة التايلاندية مثل الجنود والمخبرين والمدرسين والمسؤولين الحكوميين.

 

ويعاني المسلمون في الولايات الجنوبية الثلاثة من الاضطهاد في كافة المعاملات مع المؤسسات الرسمية خاصة في مجال الوظائف، وتحدث مواجهات أمنية بين الحين والآخر بين قوات الشرطة ومحتجين مسلمين على الأوضاع المتردية.

 

كما تعاني تلك الأقاليم الغنية بالثروات من استغلال الحكومة لثرواتهم لمصلحة باقي الولايات مع حرمانهم الاستمتاع بتلك الثروات وضعف الجهود التنموية لمناطقهم.

 

ويقاتل فريق من مسلمي الجنوب الحكومة التايلاندية في مسعى للحصول على حقوق الأقلية المسلمة ومقاومة الاضطهاد والإجراءات الأمنية المتعسفة ضدهم من اعتقال دون إذن قضائي وحجز لفترات غير محدودة وتعذيب وحشي يتعرض له المعتقلون يفضي في بعض الأحيان إلى القتل.