
كشف وزير الأمن الداخلي الصهيوني يتسحاق أهارونوفيتش عن استعدادات داخل الأجهزة الأمنية في الكيان الصهيوني لكافّة السيناريوهات المحتملة إذا قرر الاحتلال ترحيل الفلسطينيين في أراضي الـ 48 إلى مناطق الضفة الغربية المحتلّة.
واعتبر "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حماس يوم الخميس أن الأمر يؤكد نوايا الكيان الصهيوني في إحداث ترانسفير جماعي للفلسطينيين.
وكانت قوات أمنية تابعة للاحتلال، أجرت مؤخرًا تمرينًا عسكرياً يحاكي التعامل مع ما تم تسميته "أحداث عنف قد تقع في الوسط العربي" خلال عملية ترحيل فلسطينيي الـ 48 إلى مناطق السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، وفقاً لأي إطار اتفاق سلام محتمل بين تل أبيب ورام الله".
من جانبها، نقلت الإذاعة العبرية أمس الأربعاء عن أهارونوفيتش ما مفاده أن القوات الإسرائيلية العسكرية "تستعد لكل سيناريو محتمل خيالياً كان أم واقعياً، فيما أنها أيضاً ستستخلص العبر وتأخذ بالحسبان حساسية الجمهور"، وفقاً لتصريحاته.
يشار إلى أن جمعية "حقوق المواطن" العبرية، كانت قد طالبت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالتصريح رسمياً أنه "لن يتم ترحيل عرب الـ 48 إلى الضفة"، مشيرةً إلى أن إجراء التمرين العسكري المذكور من شأنه أن يؤكّد على أن "فكرة الترانسفير مطروحة على جدول أعمال الحكومة الصهيونية".
ويجرم القانون الدولي النقل الجماعي للسكان أو "الترانسفير"، لكن الفكرة التي يسعى إليها الكيان الصهيوني تأتي وفقا لما أسماه الوزير بـ"تبادل الأرض والسكّان"، في إشارة إلى إحلال المستوطنين غير الشرعيين المحتلين للضفة الغربية محل العرب أصحاب الأرض الأصليين والذين يعيشون في الأراضي الحتلة قبل عام 48.
وتأتي التصريحات الجديدة بعد إعلان نتانياهو أن الحكومة "الإسرائيلية" صادقت على قانون يفرض على كل متقدم للحصول على الجنسية "الإسرائيلية" من غير اليهود أن يؤدي "قسم الولاء لإسرائيل كدولة يهودية ديموقراطية"، في خطوة تستهدف هي الأخرى عرب 48.
وفي مقابل هذا القانون الجائر، قررت الحكومة الفلسطينية، التي تقودها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة ويرأسها إسماعيل هنية، اعتماد "عهد الوفاء والولاء لفلسطين" في الطابور المدرسي الصباحي.
وقال المكتب الإعلامي للأمانة العامة في بيان صحفي أمس الأربعاء عقب جلسة الحكومة الأسبوعية، أنه تم تكليف وزارة التربية والتعليم بإعداد عهد الوفاء والولاء، مؤكداً أنه سيتم البدء في أداء العهد في الطابور المدرسي خلال الأيام القريبة القادمة.